وطن للأنباء: قال نهاد أبو غوش المختص في الشأن الاسرائيلي، إن قرار نتنياهو بإقالة وزير جيش الاحتلال "غالانت" تعد بمثابة "غلطة الشاطر"، والتي دفعت الصحف العبرية اليوم لوصف نتنياهو "بالخطر على كل شيء".
وقال أبو غوش ان إقالة "غالانت" منحت المعارضة دفعة معنوية ومادية كبيرة، وعززت لديها القناعة بصوابية خطتها للاعتراض على مشروع التعديلات القضائية، ومنحها هذا دعم جماهيري أكبر، فقد وصل عدد المحتجين بالأمس الى 500 ألف وهذا رقم غير مسبوق بتاريخ اسرائيل.
ولفت أبو غوش خلال برنامج "شد حيلك ياوطن" الذي تقدمه ريم العمري ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، الى أن الجميع بات يشعر بمدى خطورة نتنياهو، الذي بات مستعدا ان يغامر بكل شيء مقابل مستقبله الشخصي.
وتابع، "غالانت كان ينقل ملاحظات وتحفظات واعتراضات نخب في قادة الجيش وضباط الاحتياط وأثر هذه التشريعات على جاهزية الجيش وتماسكه، لكن نتنياهو تجاهلها تماما، لافتا الى أن الجيش ليس مجرد اداة في يد الحكومة بل هو مؤسسة مركزية في إسرائيل له أدوار اقتصادية تربوية اجتماعية وثقافية".
في إجابته على تساؤل ان كانت حكومة نتنياهو تعد أيامها الاخيرة؟، قال: "يبدو ذلك، التهديدات ليست من سموتريتش وبن غفير فقط ولكن من بعض قادة حزب الليكود، هناك جناح في الليكود لا يقل فاشية عن سموتريش وبن غفير، بالتالي هم لا يبالون ويريدون ان يدفعوا هذه المعركة حتى نهاياتها، يعتقدون ان لديهم الاغلبية ويتجاهلون ان المحتجين هم عصب الاقتصاد والمال والإدارة".
ولفت ان "التقديرات ان بعد هذا الانقلاب على القوانين اي انتخابات تجري الان سيخسر نتنياهو وائتلافه عشر اصوات دفعة واحدة."
وحول السيناريوهات المحتملة، قال: "أرجح ان تتصدع الحكومة من الداخل، ربما إذا وضعت الادارة الأمريكية كل ثقلها يمكن ان تدفع بعض أوساط المعارضة لتوفير شبكة أمان شخصية لنتنياهو. إذا أصر على مواصلة التشريعات اعتقد ان الجموع الغاضبة ستجتاح الكنيست".
وتابع "اعتقد ان عمر حكومة اليمين المتطرف انتهى، ربما تحل او تستقيل او يلجأ الفرقاء لنوع من التسوية لإيجاد حل دستوري، لكن أخطر ما يمكن أن تواجهه إسرائيل نزول جماهير اليمين للشارع وصدامها المباشر مع الجماهير المحتجة".