[video]https://www.youtube.com/watch?v=EmAWwOmPZy4[/video]
مدينة الخليل_ ساري جرادات_ وطن: في واحدة من زوايا البلدة القديمة في مدينة الخليل، يواصل الشاب محمد النتشة التمسك بواحدة من أقدم الحرف اليدوية الملاصقة لهوية المدينة التاريخية والثقافية والحضارية، يمزج بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر في صناعة هلال شهر رمضان المبارك.
ومنذ سنوات بدأ الشاب النتشة بتصنيع هلال الشهر المبارك من الطين، في عملية متكاملة تحتاج لحوالي يومين من العمل للوصول إلى هلال ملائم ومناسب، وبعد عملية وضع الطين في الفرن وتجفيفه، يدخل إلى مرحلة الرسم والتلوين والتنشيف.
وتحاج كل خطوة من خطوات تصنيع الهلال إلى تركيز عال وجهد وذوق في الرسم والابتكار والتلوين، ليصبح الهلال مقبول لدى الناس، فيما بات هلال النتشة المصنوع بالطريقة اليدوية محط أنظار المواطنين، ويتبادله المواطنون في مناسباتهم الاجتماعية، لتزيين موائد الشهر الكريم وبيوتهم.
وطالب الشاب النتشة الذي يدير مشغلاً لصناعة الهلال بالطريقة اليدوية الجهات المختصة بضرورة ضبط آليات استيراد الهلال من الأسواق الخارجية، وضرورة تشجيع الصناعات اليدوية التقليدية، كون الأخيرة ترسم ملامح وأبعاد البلد الثقافية والتاريخية.
وأشار النتشة إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجه صناعته بعد الهلال المستورد، هي عمليات نقله على الجسور والموانئ، خاصة وأن خطر كسره في حال تعرضت الشاحنة لمطبات أو السير في شوارع غير معبدة وعمليات نقله يضر فيه.
وبين النتشة أن صناعة هلال رمضان لديه واكبت التطور والتقدم التاريخي، وبات على الهلال المصنع بالطريقة اليدوية طلباً واسعاً، ووصل العديد من أقطار وبلدان العالم، ويتزايد الطلب عليه لما يرمز لهذه البلاد من معاني في نفوس الآخرين.