وطن للأنباء: مع تفاقم الوضع الاقتصادي، أصبحت التكية الابراهيمية في الخليل ملاذا لآلاف الفقراء، ومقصدا للباحثين عن الخير والأجر من المحسنين.
وقال حازم مجاهد مدير التكية الابراهيمية، في حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الزميلة هديل أبو زينة، عبر شبكة وطن الإعلامية، بأن التكية الابراهيمية تمثل رمزا للخير في الخليل منذ العهد الأيوبي، مرورا بالعهد العثماني، وحتى يومنا الحاضر،
وأضاف تكتسب التكية شهرة محلية، ويعود اسمها نسبة إلى المسجد الإبراهيمي، المجاور لها لافتا الى وجود برنامج كامل للتكية طوال ايام شهر رمضان، يشمل إطعام 4 آلاف شخص، أي ما يقارب 700 عائلة.
ويشمل البرنامج، جدولا بأسماء المتبرعين، وأنواع اللحوم وكمياتها، مشيرا الى انه مع بدء أول أيام شهر رمضان، يتسابق أهل الخير على تقديم تبرعاتهم لإطعام الفقراء.
واوضح أن كل إفطار يكلف ما بين 40-50 ألف شيقل، وفي الأغلب يتكلف بها شخص واحد،
وقال "هذا يدل على أن البلد التي لا يجوع فيها أي شخص هي مدينة خليل الرحمن".
وأشار أن التكية تعمل على مدار العام، وفي رمضان تعمل بشكل مضاعف، وتقدم يوميا وجبات متنوعة، بتبرع من أهل الخير.
ويرى أن أهم ما يميز التكية الإبراهيمية أنها تعمل دون انقطاع على مدار العام، فالفقراء بحاجة إلى الطعام في جميع الأيام، و"كل من يقصد التكية يحصل على طعامه، وطعام أهل بيته."
وفيما يتعلق بآلية التطوع قال "كل من لديه شعور ورغبة بالتعاون والتكاتف والتعاطف أن يأتي إلى التكية" وباب التطوع مفتوح أمام الجميع.
واشاد بالمتبرعين والمحسنين وفاعلي الخير الذين يعملون على دعم التكية بشكل متواصل، حيث تسد التبرعات حاجة التكية دون اللجوء لدعم وزارة الاوقاف التي ترعى التكية.
ونوه، ان التبرع يتم مباشرة في مقر التكية الابراهيمية بجانب الحرم، وتستقبل التبرعات العينية من ملزمات الإفطار كافة ".مشددا انه "لا فرق بين طعام الأغنياء والفقراء فكلهم سواء يأكلون من طبق واحد".