الاحتلال يصعد الاغتيالات والاعدامات لتغيب التشكيلات الشبابية عن المشهد السياسي والميداني

17/03/2023

 


كتب: عبدالرحيم الريماوي

يصعد الاحتلال ومستوطنوه من سياسة الاعدامات اليومية في شوارع وازقة المخيمات والمدن الفلسطينية، بهدف كسر الإرادة الفلسطينية المتمسكة بالحقوق الوطنية والرافضة لكل اشكال الاحتلال والاستعمار.

السياسة الاحتلالية الاحلالية الراهنة تهدف الى قتل كل فلسطيني يؤمن بالكفاح والنضال والمقاومة، من خلال تكثيف عملية الاعدامات الميدانية، لمحو وطمس وشطب القضية الفلسطينية على مرآى ومسمع القوى العربية والإسلامية والدولية التي تكيل بمئة مكيال إزاء القضية الفلسطينية.

سياسة الجيش الاحتلالي الاستعماري المتبعة في المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية تهدف الى ضرب وقتل وشطب كل من ينخرط بالتشكيلات الشبابية "مخلب المقاومة" لتغيبها عن المشهد الفلسطيني السياسي والميداني الراهن، وفي محاولة لتعزيز ثقة المستوطنين بقوة الردع والقوى الأمنية الاحتلالية المتواصلة في تنفيذ الاعدامات وقتل الشباب الفلسطيني، لثنيه عن مواصلة الكفاح والنضال والمقاومة.

الكفاح والنضال والمقاومة الشبابية تحتاج الى المزيد من الدعم الشعبي وتقديم الحماية وتوجيه رسالة للاحتلال الاحلالي بان الشعب الفلسطيني "قادر على حماية الشباب الثائر من سياسة الاعدامات اليومية التي تشهدها وستشهدها الساحة الفلسطينية في الفترات القريبة والبعيدة القادمة" وان الشعب الفلسطيني بكل مكوناته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية والشعبية هم ضحايا الاحتلال والاستعمار الاحتلالي الاحلالي، والضحية ترد وتواجه الجلاد الاحتلالي بامكانيات وقدرات متواضعة.

التشكيلات الشبابية المقاومة تحاول وتعمل على إعادة الوحدة الوطنية وتوجيه البوصلة الفلسطينية نحو أهدافها الوطنية الكبرى، في ظل غياب الدور الفاعل للفصائل الوطنية والإسلامية في أوساط الشعب الفلسطيني لانهاء االانقسام الداخلي، وتردي المواقف العربية والإسلامية إزاء القضية الفلسطينية.

سياسة الاغتيالات والاعدامات تستدعي الكل الفلسطيني لمراجعة وتقويم المرحلة السياسية المستمرة منذ اكثر من ثلاثين عاما، وتبني سياسات عملياتية تستجيب لطموحات التشكيلات الشبابية الفلسطينية المكافحة والمناضلة والمقاومة للمشاريع التصفوية الاحتلالية الاحلالية، التي ترفع من منسوب الغضب والكفاح الشعبي بعد اغتيال أربعة فلسطينيين في جنين يوم امس الخميس، والذي رفع اجمالي عدد الشهداء منذ بداية هذا العام الى 88 شهيدا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين المحتلة، ( 35 شهيدا في جنين ، وفي نابلس: 21 شهيدا، والخليل: 7 شهداء، والقدس: 6 شهداء، وأريحا والأغوار: 5 شهداء، وقلقيلية: 5 شهداء، ورام الله والبيرة: 3 شهداء، وغزة: شهيدان، وبيت لحم: شهيدان، وسلفيت: شهيد، وطوباس: شهيد)، في معركة غير متكافئة وغياب دور الفصائل الوطنية والإسلامية التي تبرر ضعفها وغيابها بإصدار البيانات الداعمة للتشكيلات الشبابية المقاومة، فيما تهدد سياسة الاعدامات اليومية المتواصلة قدرة ومستقبل المكونات الفلسطينية.

الخروج من ازمة الانقسام يفرض على الكل الشعبي الوطني البدء بخطوات عملية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتبني استراتيجية وبرنامج بمفهوم الشراكة السياسية "شركاء في السياسة شركاء في الميدان" لمواجهة المشاريع الاحتلالية الحلالية الساعية لشطب القضية الفلسطينية عن الخارطة الدولية، فالخطر الاحتلالي يدعو الكل الفلسطيني لرص الصفوف الداخلية واستنهاض الطاقات الكفاحية والنضالية لمواجهة السياسات الاحتلالية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وتبني "مشروع وطني متفق عليه فلسطينيا"، على أساس الكفاح والنضال لتحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وتجسيد الحقوق الجمعية للفلسطينيين والرواية التاريخية والقانونية والسياسية والجغرافية والديمغرافية على الأراضي الفلسطينية، بمساندة القوى الإقليمية والدولية المؤمنة بحق تقرير المصير للشعوب من الاستعمار والاحتلال.