المختص في الشأن الاسرائيلي سعيد بشارات لوطن: عملية مجدو تظهر فشلا استخباراتيا للاحتلال على المستوى الاقليمي

16/03/2023

وطن للأنباء: قال المختص في الشأن الاسرائيلي سعيد بشارات، بأن عملية مجدو وما رافقها من غموض أظهرت فشلا استخباراتيا لجيش الاحتلال على المستوى المحلي والاقليمي، مشيرا الى أن هناك تفاصيل كثيرة لم تكن بحوزة أجهزة الاحتلال ما عقد الامور وادخلتهم في حالة ارتباك.

وأوضح بشارات في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري، عبر شبكة وطن الاعلامية، بأن المستويين السياسي والعسكري للاحتلال اصيبا بالصدمة مما حدث، حيث تمكن شاب بالتسلل عبر الحدود ووصل الى مجدو البعيدة عن الحدود اللبنانية نحو 70 كيلو متر تقريبا، وزرع عبوة وفجرها ثم انسحب، دون ان تكون هناك اي معلومة استخبارتية او شرطية ما اظهر فشلا كبيرا وصل الى المستويات السياسية.

وأشار، الى ان الاعلام الاسرائيلي ضخم الحدث وانتشرت شائعات كثيرة اجبرت الاحتلال على نشر هذه المعلومات التي اظهرت فشلا كبيراً رغم حديثهم عن السيطرة على المنطقة الشمالية، خاصة وأن الساحة اللبنانية تُعد خطيرة عندهم، واي خلل فيها يقود الى مشكلة كبيرة في ظل حكومة ووضع سياسي غير مستقر.

وذكر بشارات، أن عدم اعلان الاحتلال عن كافة المعلومات وهوية المنفذ، في ظل عدم اعلان أي جهة عن تبنيه، يشبه عملية وقعت في السنوات السابقة ولم يعرف الاحتلال تفاصيلها الا بعد 15 عاما، لافتا الى أن رد جيش الاحتلال من المرجح ان يأخذ شكل تنفيذ عملية اغتيال صامتة قد لا تكون قريبة.

وقال بشارات: "الساحة الداخلية للاحتلال تواجه حالة خوف و خشية في ظل وضع تسوده خلافات، ويبدو ان من أرسل منفذ عملية مجدو يعلم تفاصيل ما يحدث في دولة الاحتلال، موضحا ان  العملية التي انتهت على الأرض طرحت تساؤلات كثيرة

تتعلق ما اذا كانت هناك انفاق تصل لمنطقة مجدو؟ والقدرة على اجتياز الحدود وقطع هذه المسافة وتنفيذ عملية في ظل الحديث الإسرائيلي عن تامين الحدود منذ زمن.

من جانب اخر وفيما يتعلق بالتحضيرات لقمة شرم الشيخ، أشار الى أن السلطة تذهب مرغمة بضغط امريكي، وانها "جزء من الخطة الامريكية" التي تدعي السلطة انها لم توافق عليها، ولكن الأجهزة الامنية "تطبق ما جاء فيها".

ونوه الى أن مجازر الاحتلال لن تتوقف لان الخطة الجاري تطبيقها تقوم على اساس القضاء على بؤر المقاومة في نابلس وجنين تحديدا، والاحتلال لن يلتزم بشيء كما ظهر بعد اجتماع العقبة.