الأولويات والتحديات الوطنية للحركة النسائية الفلسطينية على طاولة النقاش في رام الله

15/03/2023


وطن للأنباء: نظم اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني واتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية واتحاد العمل النسوي الفلسطيني اليوم الأربعاء، جلسة نقاش حول الأولويات والتحديات الوطنية للحركة النسوية الفلسطينية وأدوات العمل في قاعة الغرفة التجارية في رام الله.

وقامت بإدارة الحوار الكاتبة ريما نزال التي دعت بان يكون الثامن من اذار مناسبة لتقيم الانجازات والاخفاقات وفحص الطرق والادوات بشفافية من اجل التجديد حسب الواقع ومتطلبات التغيير والاحتياج مؤكدة على ضرورة  ان تقوم الجهات المنظمة الى فتح حوار على مصرعية على خلفية انجاز التحرر الوطني من جهة وانجاز الديمقراطية والعدالة الاجتماعية من جهة اخرى

وقالت مدير طاقم شؤون المرأة نتاشا الخالدي لوطن للأنباء، إن اللقاء يأتي بالتزامن مع الثامن من آذار ويجمع بين الأطر النسوية المتعددة من أجل نقاش الوضع الراهن الذي يمر به الشعب الفلسطيني ودور الحركة النسوية في هذه المرحلة.

وأضافت: نحن نتعرض لهجوم غير مسبوق من قبل الاحتلال في كل المناطق الفلسطينية، الامر الذي يتطلب إيجاد أدوات جديدة للتعامل مع هذه الحالة ووضع استراتيجيات للتعامل مع هذا الواقع المفروض.

وأكدت أن الحركة النسوية دائماً ما تستجيب للاحتياجات النساء في كل مكان لذلك من المهم تشكيل جسم نسوي باستطاعته ايصال الانتهاكات على المستوى المحلي وتشبيك النساء وإيجاد ادوات مختلفة للرد على الانتهاكات، إضافة إلى العمل على الضغط والمناصرة الدولية.

وقالت نائبة رئيسة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" سهام برغوثي لوطن للأنباء، إن هذه المبادرة جاءت في ظل ما نعيشه كشعب فلسطيني من عدوان غاشم من قبل الاحتلال والمستوطنين.

وأضافت أن التخوف الكبير والقلق الكبير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية على الرغم من استعداد الحركة النسوية للتضحية بات يتطلب البحث عن أولويات العمل خلال الفترة القادمة لافشال المشروع التصفوي .

ورأت البرغوثي أنه لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يُفشل كل المشاريع التصفوية إذا لم يكن هناك دور كبير ورئيسي وفاعل للنساء وهذا ما ثبت في الانتفاضة الأولى عندما شاركت النساء بشكلٍ كبير وزخم الأمر الذي شكل انتصاراً للقضية.

وأعربت عضو المكتب السياسي لحزب الشعب سمر الاغبر، عن أملها بأن يتكلل اللقاء بآليات لمواجهة التحديات التي تعاني منها النساء الفلسطينيات، وإعادتهن إلى مراكز الصدارة.

وقالت رئيسة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في الضفة الغربية ندى الطويل، أن الجلسة عقدت من أجل البحث المعمق للوضع الفلسطيني ودور الحركة النسوية على ضوء التصعيد الخطير الذي يشهده شعبنا إثر تشكيل حكومة اليمين المتطرف والتي تستهدف كافة ثوابتنا الوطنية الفلسطينية في حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقضاء على حلم اقامة الدولتين وما يرافقه من اجراءات يومية وسياسة القتل والتهجير واعتقالات وما تتعرض له الحركة الاسيرة، لذلك لا بد من بحث معمق في ذلك، للخروج باستراتيجية وطنية جديدة منها عمليا تصعيد المقاومة الشعبية بكافة اشكالها بالاضافة إلى عملية تدويل لقضيتنا الفلسطينية.

من جانبها، أكدت النائبة في الكنيست عن القائمة المشتركة عايدة توما سليمان لوطن للأنباء، على أهمية التعاون والعمل المشترك الفلسطيني النسوي في اتجاه القضايا التي تهم النساء بفلسطين في هذه المرحلة التاريخية.

وقالت: اعتقد أن القضية الفلسطينية هي قضية كل الشعب الفلسطيني وأيضاً واقعنا السياسي يقف على مفترق طريق صعب جداً، بحاجة إلى تكاثف الجهود ولايجاد نظرة مستقبلية مشتركة.

وتضمن اللقاء الحواري عدة محاور، أبرزها تشخيص التحديات والمخاطر على المستوى الوطني، إلى جانب عرض تقييم عام تحليلي لواقع الحركة النسوية والوقوف عند أسباب تراجع دورها الوطني ، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المرأة الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 48 والقدس في ظل نظام الفصل العنصري.