إبرة وخيط.. مفتاح النجاة من الفقر والبطالة لعائلة أفنان

15/02/2023

[video]https://www.youtube.com/watch?v=KKPWwgVh9-c[/video]

وطن للأنباء- غزة- احمد مغاري: الإرادة والعزيمة الصلبة كانتا مفتاح نجاحها ووصولها لهدفها، فرغم ما تعانيه من ظروف معيشية صعبة، إلا أنها صنعت من المستحيل ممكنا وقهرت الفقر والبطالة من خلال ما أبدعت به من كتابة ورسم، وتجهيز ملفات الإنجاز وغيرها، لتحقق هي انجازا جديدا يضاف لحياتها.
أفنان أبو عودة من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة لم تتجاوز الأربعة والعشرون عاما، بحثت لنفسها عن فرصة للعمل لتخرج من دائرة الفقر والبطالة، فاتخذت من موهبتها في الكتابة على القماش والرسم سبيلا للرزق والحصول على المال.
تقول "لوطن" بدأت الكتابة والتطريز من صف الثاني ثانوي، كنت بالبداية أقوم بالكتابة ورسم الأشكال وخياطتها بقطع القماش وإهدائها للأهل والأقارب والأحباب من أجل توفير بعض المال، ولكني عندما اكتشفت موهبتي وجمال ما أقدمه أخدت ببيع تلك الهدايا وغيرها لمن يريد شرائها مقابل ثمن بسيط.
وتابعت رغم تخرجي من قسم السكرتاريا والتحاقي ببرنامج تكنولوجيا المعلومات إلا أني لم أنسى موهبتي، بل على العكس تماما قمت بتطوير أعمالي بشكل ملحوظ وأخدت أجمع ثمن ما أبيعه من أجل شراء لاب توب انجز عليه أعمالي الجامعية وغيرها.
أفنان ابو عودة لم تكن موهبتها بالرسم والكتابة على القماش فقط بل تطورت من نفسها لتقوم بتجهيز ملفات الإنجاز للطلبة وغيرهم بمختلف أنواعها، باستخدام برامج الأوفيس المتنوعة، حتى بات كثيرا من الطلبة يترددون عليها ويتواصلون معها من أجل إنجاز أعمالهم.
وفي سياق ذلك قالت " كنت بالبداية أخشى من ذكر اسمي بالأعمال حتى لا أقع بالإحراج وأقوم بإنجازها للأصدقاء والأقارب بدون مقابل، فهي تأخذ وقتا طويلا في العمل، وكل ما كنت اقوم به مقابل مبلغ من المال لا يزيد عن عشرون شيكل فقط وأحيانا أقل.
وبالعودة لموهبتها بالرسم على القماش والكتابة أوضحت " أنها كانت تقوم بأخذ ما يزيد من قطع القماش من الخياط الذي يفصل لها ملابسها، ثم تقوم بقصها وتريبها والكتابة عليها وحشوها بالقطن أو الصوف حسب الطلب.
وتابعت كنت اقوم بتجهيز الهدايا الصغيرة لعيد الأم والمناسبات وبيعها لطلبة وطالبات المدرسة مقابل مبلغ رمزي من المال، ثم تطورت واصبحت أبيعها لأصحاب المحلات والمكتبات بمردود أكثر بعدما زاد عليها الطلب.