مختص بالشأن الإسرائيلي لوطن: منح أي فلسطيني من الداخل هوية اخرى يعطي الاحتلال مبرراً لسحب الجنسية منه

10/01/2023


وطن للأنباء: قال المختص بالشأن الاسرائيلي عادل شديد، ان إقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي على سحب الجنسية مواطنين فلسطينيين في القدس او الداخل المحتل يعتبر جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، الا في حال وجود جهة ما مستعدة لتقديم هوية بديلة له، ما يستدعي الامتناع عن منحهم الجنسية من قبل اي جهات اخرى، للحيلولة دون تملص الاحتلال من الملاحقة.

وأكد شديد في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة "وطن" الاعلامية، ضرورة عدم منح الاسير المحرر كريم يونس او أي فلسطيني من الداخل هوية، كون ذلك يعطي الاحتلال شرعية لسحب الجنسية او الهوية التي يملكها منه.

واشار شديد الى أن قرار منح الحكومة الكويتية جوازا دبلوماسيا مميزا للاسير المفرج عنه كريم يونس يشكل منفذا للحكومة الإسرائيلية لسحب جنسيته، استنادا الى ان هناك دولة ما منحته الجنسية، مشددا على وجوب عدم التعاطي مع الموضوع.

وقال: "الرهان اليوم هو أن نتوجه لمحكمة لاهاي، فهذه جريمة حرب يرتكبها وزير الداخلية الاسرائيلي وهو المسؤول عنها".

وأوضح شديد ان بعض المسؤولين الفلسطينيين اعتبروا سموتريتش وبن غفير نسخة عن ليبرمان وهذا يعكس جهلا في قراءة الخلفية القادم منها كل منهم، موضحا ان البيئة التي جاء منها ليبرمان لا تذكر مقارنة بالبيئة التي انتجت سموتريتش أحد المشكلين الرئيسيين لما تسمى "شبيبة التلال" المتطرفة.

وبين ان برنامج حكومة الاحتلال الجديدة هو تغليب القيم الدينية على القيم الليبرالية والقانونية والديموقراطية في اسرائيل، ويعتبر المنطقة ما بين النهر والبحر وحدة جغرافية سياسية دينية قومية لاسرائيل ممنوع الفصل بينها.

وقال شديد: "ان مشروع كهانا المتمثل ببناء الهيكل وهدم المسجد الاقصى بات قاب قوسين او ادنى" من التنفيذ موضحا أن "العالم لن يتحرك الا اذا تحركنا، ويجب أن نضع مصلحة الوطن والاقصى والمقدسات والاسرى قبل مصالحنا الشخصية".