البريد الفلسطيني: 30% زيادة في حجم الصادر وخدمات عصرية تلبي طموح المواطنين

27/12/2022

وطن للأنباء:  شهد البريد الفلسطيني نقلة نوعية في اعادة تطوير وتأهيل للمكاتب البريدية المنتشرة في أرجاء الوطن، وذلك في ظل تنامي حجم التجارة الإلكترونية عالميا وزيادة الطلب على الخدمات التي يقدمها، واستطاع البريد الفلسطيني خلال العامين الأخيرين 2021 و 2022 من تسليط الضوء على التحسينات المعمارية وتطوير البنية التحتية من خلال اعادة تأهيل وافتتاح مكاتب بريد جديدة وتطويره بعدة صعد، فيما يتعلق بآلية عمل سعاة البريد واعادة هيكلة خطوط الحركة والنقل، واعتماد الرمز البريدي الفلسطيني والعنونة الرقمية، حيث تطمح الوزارة لتحويله الى مؤسسة اقتصادية هامة.

ووفق إحصائيات البريد الفلسطيني فقد وصل عدد مكاتب البريد الى 108 مكاتب موزعة على مختلف المحافظات، و يقدم من خلالها مجموعة من الخدمات المالية والبريدية، ويشار الى أنه وخلال العامين الأخيرين تم افتتاح 24 مكتب بريد جديد اضافة الى ترميم 27 مكتب آخر، وجاري العمل خلال عام 2023 على افتتاح 10 مكاتب بريدية جديدة، واعادة تأهيل ل 14 مكتب بريدي.
للاطلاع على توزيع المكاتب حسب المحافظات اضغط هنا

وقال مدير عام البريد معاذ دراغمة أن زيادة عدد المكاتب البريدية واعادة الترميم جاء بناء على تعليمات معالي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور اسحق سدر وذلك استمرارا لتنفيذ الخطة التطويرية التي أقرها قبل ثلاثة اعوام  في جميع محافظات الوطن حيث يسعى البريد الى تطوير البنية التحتية وتوسيع نطاق الخدمات بما يلبي طموحنا ويعزز من ثقة المواطنين و يعمل البريد جاهدا للوصول  الى رضا الناس وطموحه من خلال تحسين تلك الخدمات والوصول الى كافة التجمعات السكانية رغم قلة الامكانيات.

وأضاف دراغمة  أن البريد الفلسطيني هو إرث فلسطيني قديم وهو مؤسسة عامة ذات سيادة نسعى لتعزيزه والمحافظة عليه حيث بدأ العمل به في عصر الحكم العثماني عام 1840 وتم افتتاح أول مكتب بريد في فلسطين عام 1849 ثم افتتاح سبعة مكاتب بريد في كل من " القدس ، نابلس ، غزة ، يافا ، بيت لحم  ، طبريا، الخليل " وقال: رغم حجم الإنفاق على التطوير والتحديث إلا أن البريد الفلسطيني يقوم باستيفاء رسوم رمزية حيث أن التعرفة البريدية المعمول بها حاليا تكاد لا تكفي التكلفة التشغيلية لحجم الجهد والعمل التي يقوم به في سبيل تقديم خدماته، محذرا في الوقت ذاته من استغلال بعض الافراد للمواطنين من خلال تقديم خدمات غير مرخص لها من خلال البريد الاسرائيلي وجباية اسعار عالية، وأضاف أن طواقم البريد بالتعاون مع الضابطة الجمركية والأجهزة الأمنية تقوم بحملات مستمرة لملاحقة جميع الأفراد والشركات التي تعمل خارج اطار النظام البريدي المعمول به في فلسطين بهدف حماية المواطن الفلسطيني وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني واستعادة حصته السوقية من هذا القطاع.

وأعلن البريد الفلسطيني مؤخرا عن افتتاح خطوط واضافة وجهات جديدة لإرسال البريد اليها، وأضاف أنه أصبح بإمكان المواطن إرسال البعائث البريدية الى 40 وجهة أوروبية جديدة بالطريقة المباشرة من خلال مطار الملكة علياء الدولي دون اللجوء لإرسالها من خلال الجانب الاسرائيلي، وستساهم الوجهات الجديدة في زيادة ثقة المواطن الفلسطيني بالبريد خاصة أن هذه الارساليات لن تمر من خلال الجانب الاسرائيلي.

حجم الوارد
يذكر أن حجم البعائث البريدية الواردة لسنة 2022 قد شهد تناميا ملحوظا بنسبة تجاوزت ال 30% مقارنة بعام 2021، ووصل حجم البريد الوارد والذي تم نقله و توزيعه على المواطنين من خلال شبكة المكاتب الرئيسية والفرعية مئات الاف من البعائث سنويا .

وتصدرت الصين أعلى نسبة من البريد الذي تم اسقباله خلال العام 2022، حيث وصلت الى 32% من حجم البريد الوارد بما تشمله من طرود ورسائل وبريد عاجل اضافة الى مواد بريدية خاصة بالتجارة الإلكترونية، ويأتي بالمرتبة الثانية سنغافورة بنسبة 11.4% تليها الولايات المتحدة بنسبة وصلت الى 9.6% تلتها هولندا 6.3% ثم ألمانيا 3.5%.

وقال دراغمة أن جميع الطرود التي تم استلامها قد تم ايصالها لأصحابها خلال 72 ساعة من لحظة دخولها فلسطين حيث أن هذه الطرود قد عنونت بالعنوان والرمز البريدي الفلسطيني فقط.

حجم الصادر
على الصعيد ذاته فقد شهد عدد الارساليات الصادرة تزايدا كبيرا مقارنة بالعام 2021 حيث ازداد حجم البعائث البريدية التي قام المواطنين بإرسالها عبر البريد الفلسطيني الى دول العالم بنسبة 40% خلال عام 2022 مقارنة بالعام الماضي، وتصدرت الولايات المتحدة من حيث أكثر الوجهات ارسالا للمواد البريدية بنسبة وصلت الى 24.3% من حيث حجم البريد الصادر تلاها المملكة الأردنية بنسبة وصلت الى 17.3% ثم ألمانيا بنسبة 11.3% تليها الصين بنسبة 3.4%.

وأشار باسل زغب رئيس قسم البريد الدولي الصادر بأنه وبعد الرجوع الى البيانات الرسمية فقد تبين أن معدل وصول المواد البريدية الى وجهتها العالمية يستغرق بين 4 الى 7 أيام عمل، وبين زغب بأن هذه الفترة تشمل فقط ما بين خروجها من مركز التبادل الدولي في أريحا وحتى وصولها لوجهتها الدولية، حيث أن تسليمها بعد ذلك للمواطن يعتمد على سرعة ايصالها من خلال المؤسسة البريدية في تلك الدولة.

على الصعيد ذاته أكد مدير عام البريد على تعزيز دور مركز التبادل الدولي في أريحا والذي سيمكن فلسطين من ربط كافة الارساليات والبعائث البريدية مع الشبكة الدولية بشكل مباشر من خلال مرفق بري حدودي لتوجيه الارساليات الصادرة والواردة من وإلى فلسطين وفرزها، كما ويشكل خطوة جديدة لتطوير الخدمات البريدية في فلسطين والمساعدة بتطبيق المعايير التي أقرها اتحاد البريد العالمي، وسيعمل على احتساب حجم البريد المتداول في فلسطين ومعالجة الارساليات البريدية الصادرة والواردة مع الأطراف المشتركة مثل الجمارك.

وحول آلية نقل البريد تحدث أن البريد الفلسطيني يقوم بإرسال البريد الصادر الى العالم مرتين اسبوعيا عبر مطار الملكة علياء في عمان من خلال اتفاقيات تعاون، ودعا كافة المواطنين للاستفادة من الخدمات التي يقدمها البريد الفلسطيني ، حيث يشكل البريد مصدر أمان لهذه البعائث اضافة الى أن البريد الفلسطيني يقوم باستيفاء رسوم رمزية حيث أن التعرفة البريدية المعمول بها حاليا منخفضة مقارنة بحجم الجهد والعمل التي يقوم به في سبيل ايصاله لوجهته.