مفوض عام الهيئة المستقلة عصام العاروري لوطن : الاحتلال لدية 12 ألف تشريع لقمع "الفلسطينيين" والتضييق عليهم

26/12/2022

رام الله – وطن للأنباء: قال المفوض العام لهيئة حقوق الإنسان المحامي عصام العاروري، إن الاحتلال لديه 12 ألف تشريع لقمع الفلسطينيين، والتي تستهدف بشكل خاص المقدسيين ومن بينها تشريع يعتبر "كل مقدسي عاش خارج المدينة سبعة أعوام غير مواطن".

وأضاف العاروري ان من أغرب مطالب الاحتلال أنه يطلب من الفلسطينيين أن يكونوا مخلصين للدولة التي تحتلهم وتعذبهم، وإلا سوف يبدأ بتنغيص حياتهم.

وقال العاروري خلال برنامج "عدل" الذي يقدمه المحامي أنس الكسواني عبر شبكة وطن الإعلامية بالشراكة مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، أن المستوطن، يمنح حق الإقامة الدائمة بمجرد نزوله من الطائرة على أرض فلسطين، أما الفلسطيني لا يملك حقه أن يدفن في فلسطين، مشيراً إلى أن هذا الغريب المحتل، يقرر مصيرنا بالطريقة التي يريد، حتى أصبحوا يتعاملوا معنا وكأننا لسنا بشر.

وأوضح المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان خلال الحلقة التي جاءت تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن إسرائيل تعتبر الشعب الفلسطيني بخاصة المقدسيين، مجرد عابري سبيل يحملون هويات مؤقتة، وبذلك يمكن طردهم وترحيلهم، في حال لم يثبتوا ولائهم لدولة الاحتلال.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال منذ أن احتلت القدس، تعتبر أهلها مقيمين مؤقتين ليس لديهم جنسية، ومن الممكن سحب إقامتهم وإلغاؤها في أي وقت، وكأن الفلسطيني نزيل فندق تنتهي إقامته في اللحظة التي يختارها الاحتلال.

وأضاف: "تنزع هوية المقدسي لأتفه الأسباب ومنها حصوله على جنسية أخرى أو مخالفته ما يمس القوانين التي صدر بعضها في العهد العثماني وبظروف خاصة، والغريب أنه في حال عجزهم عن التحايل على القانون، يخترعون تتناسب مع مقاصدهم الرامية لتهجير المقدسيين، وإفراغ القدس من الوجود العربي الفلسطيني".

وقال: "نحن مقبلون على تحديات مستقبلية كبيرة بسبب الاحتلال الذي يمارس الإرهاب بهدم البيوت، ومصادرة الأراضي، والسيطرة على مواردنا وخيرات أرضنا، وتنغيص حياتنا والعمل على اقتلاعنا من أرضنا، كما هو الحال مع الأسير صلاح الحموري الذي نقل من السجن مباشرةً إلى المنفى".

وأشار العاروري إلى أن قضية المحامي صلاح الحموري وترحيله من وطنه، تعبير صارخ عن "الأبرتهايد"، لدولة تطبق الديموقراطية على شعبها، فيما تعادي وتقتل الطرف الآخر، مبيناً أن مدينة القدس مختبرالأبرتهايد، إذ يتفنن الاحتلال بتخويف وقتل ترحيل مواطنيها.

من جهته، قال المحامي صلاح الحموري الذي أبعدته سلطات الاحتلال قسريا الى فرنسا، إن سلطات الاحتلال قامت بترحيله قسريا إلى فرنسا من المعتقل الذي كان يقبع به، وسحبت هويته المقدسية بتهمة عدم تقديمه الولاء للاحتلال، مبيناً انه من بين 14 شخصا سحبت هوياتهم المقدسية لأسباب واهنة، ما يؤكد أن إسرائيل لا يحكمها قانون.

وأضاف: "أنه يتواصل مع محامين ومؤسسات دولية، لفضح جرائم الاحتلال بترحيل الفلسطينيين قسراً عن أرضهم، لتقليل الخطر الديموغرافي، ولتشويه الديموغرافيا الفلسطينية الطبيعية"، مشيراً إلى أن التطبيع مع بعض الدول العربية منح الاحتلال فرصة لزيادة إضهادنا.

وفي ختام حديثه قال الحموري: "من بين جرائم الاحتلال استمراره باحتجاز جثامين الشهداء ومنهم أطفال بعمر 15 عاماً، دون اكتراث بالقوانين الدولية، لافتا إلى أن الاحتلال يرفض الاعتراف بأنه دولة محتلة قامت على أراضي الفلسطينيين وبيوتهم.