[video]https://www.youtube.com/watch?v=ew_mpA5OyWI[/video]
أروى عاشور- غزة –وطن: يحل فصل الشتاء هذا العام على قطاع غزة، وسط تفاقم الأوضاع الاقتصادية سوءا يوما بعد يوم، على الفقراء والعاطلين عن العمل، في ظل الحصار المستمر لأكثر من 15 عاما.
عائلة البيوك، عايشت الشتاء الماضي مأساة قاسية هزت الشارع الفلسطيني، حيث توفي الرضيع مراد الحسن البيوك البالغ من العمر شهراً واحداً في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بسبب البرد القارس.
يقول مؤمن البيوك، إنه فقد طفله المولود منذ قرابة الشهر في شتاء العام الماضي، بسبب البرد القارس الذي واجهه مع أسرته في منزلهم الذي كان لا يصلح للسكن أو المعيشة.
ويضيف إن كل أموال الدنيا لا تعوضه عن طفله الذي راح ضحية الفقر الذي يعيشه، مشيرا إلى أن المأساة التي عايشتها العائلة كانت كبيرة وقاسية جدا.
ويتابع البيوك، إنه بعد الحادثة التي ألمت بالعائلة، تطوعت بعض المؤسسات الخيرية ببناء جدران للمنزل وضمان عدم تسرب المياه للداخل، شاكرا من قدم له المساعدة.
ويعاني البيوك مثل حال معظم الشباب في قطاع غزة، من عدم توفر فرص عمل للشباب في الدوائر الحكومية وغيرها، الأمر الذي يزيد كاهل المواطنين في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في غزة.
ويشير البيوك إلى أنه بالرغم من قيام بعض المؤسسات بتوفير المكان المناسب للسكن إلا أن الجدران لا توفر الطعام والملبس على حد قوله، مفيدا بأنه طرق كافة الأبواب للحصول على فرصة عمل دون جدوى.
ويخشى البيوك على طفلته الصغيرة ذات العامين وزوجته الحامل في شهرها الثالث، أن تتكرر مأساة العام لأحد أفراد أسرته ولكن ليس بسبب البرد القارس إنما بسبب الفقر.
ويناشد البيوك أصحاب الضمائر الحية ووزارة العمل أن يقفوا عند التزاماتهم أمام شباب الوطن، وتوفير مصدر رزق له سواء أكان عمل أو مشروع تعتاش منه عائلته الصغيرة.