القوى الدولية والعربية والإسلامية مطالبة بتبني برامج واليات لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي

17/12/2022


كتب عبدالرحيم الريماوي:

القضية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، يفترض ان تدفع الكل الفلسطيني الى مواصلة الكفاح والنضال لإعادة احياء وتفعيل المشروع الوطني وتعزيز حالة الصمود، وتصليب الإرادة الشعبية لمواجهة التحديات والمخاطر الاحتلالية "تصفية واجتثاث الفلسطينيين جسديا من أجل أن تصبح كل فلسطين التاريخية "ارضا يهودية". الموالاة والمعارضة الفلسطينية مدعوة لتحمل مسؤولية انهاء حالة الانقسام، وتجميع القوة الفلسطينية ميدانيا وسياسيا واقتصاديا واكاديميا، بمساندة العالمين العربي والإسلامي سياسيا واقتصاديا واعلاميا، وتقديم رؤية وخارطة طريق لكسر الجمود الدولي والإقليمي الذي يكيل بمكيالين في تنفيذ قرارات الشرعية والقانون الدولي، الفلسطينيين العالمين العربي والاسلامي عليهم توحيد قواهم وممارسة الضغط لتغيير ميزان القوى الدولية والإقليمية لدفعها على تنفيذ قرارات الشرعية والقانون الدولي على ارض الواقع، واجبار جيش الاحتلالي على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، وتحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.        

"الموالاة والمعارضة" مطالبة بالعمل على تبني استراتيجية وفق مبدا المشاركة السياسية، لكسر حالة "الانقسام الأسود" وتحشيد كل أطياف الون السياسي والاجتماعي والاقتصادي والاكاديمي، وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، لتغيير الواقع الراهن (سلطة في الضفة وسلطة في غزة) وإعادة الروح  لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية الذي اقر في جلسة المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988، وطي صفحة اتفاق أوسلو الذي داسته الدبابات والمجنزرات الإسرائيلية في عملية "السور الواقي" عام 2002، وإعادة السيطرة على مناطق السلطة الفلسطينية.

الكل الفلسطيني مع اعلان حكومة الاحتلال التي سيرأسها، بنيامين نتنياهو، في الأيام القلية القادمة، سيواجهون الرصاص الاحتلالي. بن غفير، وزير الامن القومي قال بانه وبالرصاص سوف يتصدى للفلسطينيين، لتصفية وشطب القضية والشعب الفلسطيني "جغرافيا وسياسيا وديمغرافيا، من اجل إقامة "مملكة إسرائيل التوراتية".

مختلف قوى الشعب الفلسطيني الحزبية والاجتماعية والاكاديمية والشعبية مطالبة اليوم العمل بتوحيد الصف الميداني والسياسي والاعلامي في الداخل والشتات، وتبني برامج ومواقف عملية وزيادة ورفع منسوب التنسيق مع القوى العربية والإسلامية والشعبية والدول الصديقة والقوى الدولية الداعمة، للدفع نحو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وفرض وتنفيذ قرارات الشرعية والقانون الدولي، إزاء القضية الفلسطينية.

المخاطر والتحديات الاحتلالية التي يتبناها المتطرف بن غفير، سياسة التطهير العرقي في ارض فلسطين التاريخية وزيادة ورفع منسوب البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس وتهويد المسجد الاقصى، تتطلب من كل أطياف الشعب الفلسطيني البدء في اتخاذ إجراءات عملية، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وحالة الصمود الفلسطيني والتمسك بالأرض وتصليب الإرادة الشعبية، والتمسك بالحقوق الوطنية والرواية الفلسطينية.

العالمان، العربي والإسلامي، والقوى الدولية والاقليمية عليهم العمل لمواجهة المخططات الاحتلالية، من خلال تبني برامج واليات تجعل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي ممكنا، وصولا لتطبيق حل إقامة الدولتين وتطبيق الرؤية الإقليمية والدولية والفلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتجنيب الشعب الفلسطيني ما يخطط له "المتطرف بن غفير".