
رام الله - وطن للأنباء: بهدف تسليط الضوء على الحريات العامة، ومنها حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي من منظور شبابي، قدم 27 شابا وشابة اوراقا بحثية حول واقع الحريات، وكيفية التغلب على تحدياتها من منظور وعقلية شبابية منفتحة، خلال مؤتمر نظمه المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، أمس السبت في البيرة.
وقال عضو الهيئة العامة للمركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية ثائر حنايشة، بأن مؤتمر (واقع ومستقبل الحريات في فلسطين من منظور شبابي)، يهدف الى توجيه رسالة للسياسيين بان هناك أهمية لإيجاد مساحة مناسبة للشباب للتعبير عن ارائهم، وإعطائهم فرصة للتعبير عن رفضهم لعمليات التهميش التي يتعرضون لها.
وأوضح في حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري، بأن هذا المؤتمر ساهم في إظهار قدرة الشباب الفلسطيني على انجاز مؤتمر أكاديمي سياسي من الالف الى الياء، من معدي ومقدمي الأوراق، وإدارة الجلسات، لافتا ان المشاركين في المؤتمر هم من المتدربين باستثناء المديرة التنفيذية التي تحدثت في جلسة الافتتاح.
وأضاف بأن عدد الشباب المشاركين في اعداد الأوراق وتقديمها وإدارة الجلسات هو 27 شاب وشابة (14 صبية و13 شاب)، موزعين على 3 جلسات، في كل جلسة تم تقديم 3 أوراق، أي ان المؤتمر اشتمل على 9 أوراق، مشيرا الى ان عدد المشاركين 162 مشارك ومشاركة (الأغلبية من الاناث).
وبشأن توصيات ومخرجات المؤتمر قال حنايشة، بأن المخرجات كانت محددة وقابلة للقياس، كما ان اهم التوصيات هي مطالبة الرئيس وقيادات الـ 14 حزب سياسي، بالالتزام بعقد الانتخابات التشريعية استنادا الى اتفاق الجزائر الأخير، وعقد مؤتمر في 15-11-2023، كما طالبوا المركز الفلسطيني وبمشاركة المؤسسات الاهلية القيام بحملة ضغط قوية لإجبار القيادات الالتزام بعقد الانتخابات في 15-11-2023 ورفع التشريعات الفلسطينية لتصل الى الاتفاقيات الدولية.
وأشار الى ان المؤتمر سيستمر لمدة أسبوع، حيث يتم توزيع مسودات الأوراق للحضور ليتسنى لمن يستطيع المشاركة بمناقشتها وتقديم مداخلاتهم للمركز خلال هذا الأسبوع والتي سيتم ادراجها في كتاب، لافتا الى ان ما يميز هذا المؤتمر هو إصدار كتيب عن الاوراق ومناقشته في العام القادم مع الاحزاب السياسية.
وقال حنايشة ان المؤتمر نجح لأنه انتهى بنفس عدد المشاركين الذي بدأ فيه، وبنفس حماسهم، بما تخلله من مشاركة شبابية كبيرة في النقاشات وطرح الأسئلة، وتقديم المداخلات من المشاركين بشكل حضاري ديمقراطي، واحترام الرأي والرأي الاخر.
وشدد حنايشة على اهمية دور الشباب في مؤسسات المجتمع المدني ومراكز صنع القرار، لأنه المكان الذي يستطيع معه الوصول للإدارة واعطاء الرأي دون اي خوف.