لتعزيز الحضور الإعلامي للمرأة.. التوقيع على مدونة سلوك حساسة للنوع الاجتماعي

08/12/2022


 


وطن للأنباء: بهدف تعزيز الحضور الإعلامي للمرأة وقضاياها في وسائل الإعلام الفلسطينية، وقعت وسائل إعلام من بينها شبكة وطن الإعلامية ومؤسسات مجتمع مدني وجامعات على مدونة سلوك لتغيير الصورة النمطية للمرأة وحساسة للنوع الاجتماعي.

جاء ذلك خلال لقاء نظمته الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة اليونسكو، في رام الله اليوم الخميس، بدعم من القنصلية السويدية، تم خلالها عرض نتائج دراسة الرصد الإعلامي من منظور النوع الاجتماعي لخمس مؤسسات إعلامية فلسطينية.

وقال القنصل العام السويدي جوليوس ليلجستورم، إن هذه فعالية مهمة جدا للتوقيع على مدونة السلوك، التي جاءت نتيجة لدراسة تناولت وسائل الإعلام من منظور النوع الاجتماعي التي تعمل عليها الأمم المتحدة للمرأة في برامجها الإقليمية ويتم تمويلها من الحكومة السويدية.

وأضاف خلال كلمته، أنه "من المعروف لدينا أن العدالة بين الرجل والمرأة هي عنصر أساسي في تكوين مجتمع قوي ومرن.

منسقة البرامج والتواصل الإعلامي في مكتب اليونسكو برام الله هلا طنوس، قالت لوطن للأنباء، إن لهذه الدراسة أهمية لدى اليونسكو والأمم المتحدة للمرأة، بدراسة عمل المؤسسات الإعلامية للنوع الاجتماعي.

وأضافت: بدأنا بتقييم المؤسسات وقمنا بدعم بعض المؤسسات الشريكة بتدريبات توعوية لتغيير صورة المرأة النمطية في الإعلام، وإعداد مدونة سلوك وقع عليها عدد من المؤسسات الإعلامية والمجتمع المدني والجامعات لإظهار الجانب المشرق لدينا.

وأوضحت المشاركة بإعداد الدراسة الإعلامية ناهد أبو طعيمة لوطن للأنباء، إن أهم نتائج الدراسة أظهر حضور نوعي ومختلف للإعلاميات في وسائل الإعلام، وهناك تغطية واضحة وبرامج متخصصة بقضايا النوع الاجتماعي.

اللقاء منح الحضور وممثلي وسائل الإعلام مساحة حرة للحديث عن تجاربهم وتعاطي مؤسساتهم مع قضايا النوع الاجتماعي.

وفي تعقيبه على الدراسة، أكد عضو مجلس إدارة شبكة وطن الإعلامية معمر عرابي، على ضرورة أن يكون هناك ديمومة في تناول وتحسس وسائل الإعلام لقضايا النوع الاجتماعي. مضيفا أن بعض وسائل الإعلام قطعت شوطا كبيرا في سياستها التحريرية المتحسسة للنوع الاجتماعي، واعدت التدقيق الجندري داخلها.

وأشار إلى ضرورة تعريف التحسس للنوع الاجتماعي في الحالة الفلسطينية، ومراعاة الخصوصية الفلسطينية ودور المرأة في إطار التحرر الوطني الديمقراطي وليس من منظور الكوتة او التسليع.

وفي ردها على تعقيب عرابي، قال أبو طعيمة، "اتفق مع معمر تماما بأنه لا يمكن أن نضع كل المؤسسات الإعلامية في سلة واحدة، لان هناك مؤسسات سباقة مثل شبكة وطن الإعلامية التي تذهب اليها المؤسسات النسوية لانها تعطي مساحة لحرية الرأي".

وأضافت أبو طعيمة أن "وطن" لا يمكن أن تهادن مع القضاء الشرعي او غيره، بخلاف بعض المؤسسات التي قد تقطع البث عن الضيف بسبب اتصال من مسؤول، بالتالي المؤسسات ليست على نفس المستوى.