الكاتب والمحلل هاني المصري لوطن: الوضع القائم أسوأ من السابق و القادم أكثر خطورة

06/12/2022

وطن للأنباء: قال مدير مركز مسارات للبحوث والدراسات هاني المصري إن مؤتمر مسارات السنوي الحادي عشر، والذي عُقد تحت عنوان "التحوّلات المحلية والإقليمية والدولية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية"، خرج بمجموعة من النتائج من بينها أن  الوضع القائم أسوأ بمراحل من الوضع السابق، لكون القيادة الفلسطينية لم تتمكن من الحفاظ على الوضع الذي كان سابقاً، إنما قدمت مزيداً من التنازلات.

وأوضح المصري خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" أن كافة مظاهر التحدي والمقاومة الشعبية والصمود لم يكن لها الأثر المأمول، لكونها لا تحظى بحاضنة سياسية وتنظيمية، مستشهداً بجماعة عرين الأسود التي بنت التفافاً شعبياً وجماهيرياً وزخماً لافتاً، إلا أن الاحتلال تمكن من اغتيال معظم من فيها لكونها وحيدة في الميدان.

وتابع المصري أن التحولات العالمية الحاصلة والأزمات الاقتصادية الراهنة، سيكون لها انعكاسات أكثر خطورة على الشعب الفلسطيني، وأن تشكيل الاحتلال حكومة دينية متطرفة يستدعي ضرورة الاستعداد للوضع المستقبلي الأكثر خطورة ووحشية -–كما قال-.
وأضاف أن التقرير الاستراتيجي  الذي عرضه مركز مسارات خلال مؤتمره السنوي، طرح عدداً من التساؤلات المشروعة حول الاستراتيجيات التي يجب العمل عليها، وكيفية الاستفادة من الفرص المتاحة.

وقال المصري:"إذا استمر الوضع الفلسطيني على ما هو عليه لن يكون الأمر لصالحنا"، مشدداً على أن النقلة النوعية في دولة الاحتلال بدأت قبل تشكيل الحكومة الجديدة التي جاءت لتعزز المزيد من التطرف و التهويد و العنصرية، لكون ممثلي الحكومة الجديدة أصبحوا وزراء.
وتابع، أن من يحكم في اسرائيل اليوم لم تعد تعجبه السلطة التي باتت مستهدفة، كما غزة التي لن تكون بمنأى عما يحدث، وأن ما يخطط له المحتل اليوم هو تشكيل مكاتب محلية أو روابط مدن مرجعيتها لدولة الاحتلال بالكامل.

وأضاف أن التحدي الأبرز الذي يواجهنا اليوم هو الحكومة الاسرائيلية الفاشية الجديدة، التي طرحت برنامج جذري ضد الفلسطينيين عبر استكمال أهداف الحركة الصهيونية التي لم تستكمل، مثل: طرد ما تبقى من الفلسطينيين، و إطفاء شعلة المقاومة، و طمس القضية الفلسطينية من أذهان الشعوب العربية.

وعن الحلول أشار المصري أن العمل لنصرة القضية الفلسطينية يجب أن يكون متكاملاً على كافة الأصعدة سواء سياسياً أو اقتصادياً أو فصائلياً، وتعزيز صمود و ثبات المواطنين في أراضيهم و تنظيم عملية المجابهة بشكل مشترك لتحقيق النتائج، وفي حال أن القيادة الفلسطينية  ممثلة بالسلطة و الفصائل لم تكن قادرة أو راغبة فعليها التنحي، وإعطاء الفرصة لمن هو أجدر بحمل الراية.