
وطن للأنباء: قالت نور عورتاني مديرة دائرة الاتصال وتنمية الموارد في المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي، إن مؤسسة تمكين هي امتداد لمشروع برنامج التمكين الاقتصادي للأسر الفلسطينية الفقيرة، الممول من البنك الإسلامي للتنمية في جدة تحت مظلة UNDP تأسست عام 2019 بموجب قرار بقانون.
وأوضحت عورتاني أن مشروع "همم" من ضمن مشاريع المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي، وهو مشروع خاص بذوي الإعاقة ينفذ بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية ويستهدف الأفراد والأسر التي يكون أحد أفرادها من ذوي الهمم، بغرض تمكينهم وأسرهم اقتصاديا، وتحفيز الحاضنة العائلية والمجتمعية، بهدف دمجهم اقتصادياً واجتماعياً.
واكدت عورتاني أن هدف المؤسسة الرئيسي هو تمكين الفئات الهشة والمهمشة من الشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة، ومساعدتهم على الإنتاج والاستقلال المادي وتخفيف اعتمادهم على المساعدات الخيرية والإغاثية وإدماجهم في المجتمع.
ونوهت عورتاني خلال "نشرة وطن الاقتصادية" التي تقدمها الزميلة منتهى خليل وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إلى أن برنامج "همم" هو عبارة عن صندوق دوّار، حيث يتم إعادة إقراض الأموال المستردة من المستفيدين لمرشحين آخرين من ذوي الهمم للاستفادة من هذا القرض والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين من هذا المشروع.
وتصل قيمة المشروع مليون دولار ويستهدف من 90-100 مستفيداً من ذوي الإعاقة لأجل تطوير أو إنشاء مشروع خاص، من خلال تقديم قروض حسنة أي صفر فائدة، بمعدل 8 آلاف دولار للمشروع الواحد عبر آليات ميسرة للتسديد، مضيفة بأن المؤسسة ساهمت بتحقيق الاستفادة لحوالي 50 مستفيداً وسيستمر حتى نهاية العام 2023 .
وأوضحت عورتاني أن وزارة التنمية الإجتماعية بدورها تقوم بتزويد المؤسسة بمجموعة من القوائم وتتضمن أسماء المرشحين من طرفها، ثم يتم العمل من خلال فريق مختص في المؤسسة لإجراء فحص شامل للأسماء المرشحة، والتأكد من أن الأشخاص المرشحين قابلون للتمكين ولديهم الميول والقدرات التي تناسب فكرة المشروع المقترح، بالإضافة الى الإطلاع على أوضاعهم ومدى قابلية تنفيذ المشروع، كتطوير بقالات ومحلات تجارية وغيرها، وتقديم النصيحة دون التدخل في طرح فكرة المشروع.
وبينت عورتاني أنه في حال كان الشخص المستهدف من ذوي الهمم أثناء التقييم غير قادر على إدارة مشروعه بنفسه نتأكد من وجود عنصر بشري من الأسرة قابل للتمكين ومتفرغ للمساعدة في إدارة المشروع.
وأشارت عورتاني إلى أن المؤسسة تعمل أيضا على بناء قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير مهاراتهم في إدارة المشروع بما يتلاءم مع احتياجات المستفيد منه، وتقدم له المساعدة في إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية من قبل خبراء اقتصاديين معتمدين لديها.
واضافت عورتاني: "تسعى مؤسسة تمكين لتحفيز المستفيدين بشكل عام، ولتحفيز المستفيدين من مشروع "همم" وتقديم منح للخدمات الاجتماعية المساندة لضمان استمراية المشروع لدى الأسرة ولمساعدة الأسر على تجاوز العقبات والتحديات، ومنها على سبيل المثال المساهمة بموائمة البيوت أو تقديم المساعدات الصحية المساندة لإنجاح المشروع".
وفي ختام حديثها قالت: "منذ بداية العام حتى الان استفاد عشرون شخصاً من ذوي الهمم في غزة من برنامج الخدمات الإجتماعية المساندة بقيمة 30 ألف دولار تقريبا، سواء بمنح مساعدات أو من خلال تطوير مشاريع خاصة بهم".