عائلة الشهيدين الريماوي تطالب السلطة عبر وطن برفع ملفات الشهداء للمحاكم الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه

04/12/2022

وطن للأنباء: لا زالت صدمة الفقد ووجعه يسيطران على عائلة الشهيدين الشقيقين جواد وظافر الريماوي، اللذين ارتقيا إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليهما في بلدة كفر عين فجر الخميس الماضي.

وقال منيف الريماوي، عم الشهيدين جواد وظافر، في حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن"، الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية، وتقدمه الزميلة هديل أبو زينة، بأن فقد الشقيقين جواد وظافر تسبب للعائلة بألم كبير، وما زالت تحت وقع الصدمة، واضاف: "ما يعزينا أن جواد وظافر هما شهداء الشعب الفلسطيني، وأنهما دافعا عن أقدس قضية واصطفاهم الله ليكونا بجواره".

وأضاف: فلسطين تستحق أن نقدم الغالي والنفيس من أجلها، وتضحيات الشعب الفلسطيني على كثرتها تبقى رخيصة في سبيل تحرير الأرض والانسان، واستعادة الكرامة الوطنية والانسانية التي يحلم بها كل مواطن فلسطيني.

وقال: "نحن أصحاب حق وأصحاب أرض وأصحاب رسالة عادلة، وممارسات الاحتلال وانتهاكاته لن تثنينا عن طريق التحرر، وسنمضي على درب الشهداء حتى تحرير الوطن واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وفي وصف الشهيدين قال: "جواد وظافر مميزان في الأقوال والأفعال وخاصة أفعالهما الوطنية. لقد كانا سنداً وعوناً لجميع أفراد العائلة، ساعين للخير وتقديم المساعدة للآخرين، وربطتهم علاقات اجتماعية وثيقة مع محيطهم العائلي ومع أصدقائهم وأحبتهم وزملاء الدراسة، فكل من عرفهم وعاشرهم يشهد لهما بأخلاقهما العالية، هذا إضافة إلى تميزهم الأكاديمي ".

وأضاف: رغم صغر سنهما فقد تمتعا بوعي وطني كبير، وأدركا مبكراً أن لا طريق للتخلص من الاحتلال إلا بمقاومته.
وقال الريماوي: "جواد وظافر كانا كل ما نملك. هم رأس المال في هذه الحياة".

ودعا عم الشهيدين عبر وطن، الى التكاتف بين أبناء شعبنا حتى نتمكن من تحقيق الحلم الذي ضحى جواد وظافر من أجله بحياتهما، ولأجله سالت دماء آلاف الشهداء والجرحى.

وبخصوص مستجدات الحالة الاعتقالية لشقيقه الأسير ظافر الريماوي، أوضح بأنه يتمتع بمعنويات عالية، وبعد ارتقاء جواد وظافر تعمدت إدارة السجون عزله انفرادياً، ومنعه من مشاركة رفاقه الأسرى حزنه ووجعه من جهة، كما وحرمه الاحتلال من مشاركة العائلة حزنها او المشاركة في مراسم التشييع.

يشار إلى أن الأسير ظافر الريماوي عم الشهيدين جواد وظافر يقبع في سجون الاحتلال منذ 21 عاماً، وكان الشهيد ظافر مُنح اسمه عند ميلاده، تيمناً باسم عمه الأسير ظافر الذي يقضى حكما بالسجن 32 عاما.

ودعا الريماوي السلطة الفلسطينية لأن تنقل ملفات الشهداء إلى المحاكم الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، مؤكداً ضرورة بذل الكثير من الجهود لتعرية الاحتلال وكشف جرائمه وتحقيق العدالة لأرواح الشهداء، لافتا ان العائلة لديها توجهٌ لمحاسبة الاحتلال أسوة بباقي عائلات الشهداء، إيماناً منها بعدالة القضية الفلسطينية الانسانية.