وزارة شؤون المرأة تطلق حملة الـ16 يوما لمناهضة التعذيب ضد المرأة

23/11/2022

وطن للأنباء: أطلقت وزارة شؤون المرأة، اليوم الأربعاء، حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة في فلسطين، تحت شعار "الحماية مسار وليس شعار".

وقالت وزيرة شؤون المرأة د.آمال  حمد لـوطن للأنباء، إن الوزارة ملتزمة بنصرة قضايا المرأة، حيث أوفت بالتزاماتها من ناحية الخطط والاستراتيجيات.

وأضافت: معركتنا مع الاحتلال هي معركة وجود، وتأتي هذه الحملة تحت عنوان "الحماية مسار وليس شعار" كونها تسلط الضوء على أكثر من مسار، الأول انتهاكات الاحتلال وأثرها على المرأة الفلسطينية من شهيدات واسيرات، او العنف الذي يمارس ضد المرأة بشكل يومي، او ما يجري في قطاع غزة من حصار مطبق وأثره على النساء.

وأوضحت أن المسار الثاني يأتي في إطار المسار المحلي الداخلي، حيث حققت فلسطين تقدما في نظام التحويل الوطني الذي يشكل آلية لحماية النساء بالشراكة مع كل المحافظات بكافة مؤسسات المجتمع المدني.

أما المسار الثالث فهو تعديل منظومة التشريعات لتنسجم وتتواءم  مع التحولات الاجتماعية والديمقراطية وتراعي خصوصية المرأة الفلسطينية وتضمن حقوقها وحمايتها، حيث تسعى الوزارة  للتخلص من  التشريعات العثمانية والبريطانية والاردنية والارتكاز على تشريعات فلسطينية بقالبها  وتضمن كافة الحقوق للمرأة.

[video]https://www.youtube.com/watch?v=JjCmq_-RfE0[/video]

واستعرضت الوزيرة آمال حمد في مؤتمر صحفي، معطيات من واقع النساء والفتيات في فلسطين، إن كان على صعيد ما يتعرضن له من انتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أو ما حققته المرأة الفلسطينية من إنجازات في الفترة الماضية.

وأشارت الوزيرة، إلى أن 15 امرأة استشهدت منذ مطلع العام، وما زالت 33 أسيرة و180 طفلاً يقبعون في سجون الاحتلال، فيما شهد النصف الأول من هذا العام 300 حالة هدم لمنازل، ويقع على النساء عبء إعادة تأسيس الحياة الأسرية الملائمة التي يتوفر فيها الحد الأدنى لمقومات الحياة اليومية.

وأضافت حمد، أن 7420 سيدة من قطاع غزة يعانين من السرطان وولادة عدد كبير من الأجنة المشوهة، والمسبب الرئيس في ذلك القنابل المحرمة دولياً والفسفورية، التي تم استخدامها خلال العدوان المتكرر على القطاع، وتلويث التربة والبحر بمخلفات الاحتلال والمستوطنات.

وذكرت أنه لوحظ ارتفاع كبير بعدد الوفيات مؤخراً وتردي الأوضاع الصحية للنساء في قطاع غزة بشكل غير مسبوق؛ نتيجة لتقييد حركة العديد من مريضات السرطان ومنعهن من السفر لتلقي العلاج خارج قطاع غزة، والنقص الشديد في الأدوية والمستلزمات الطبية بفعل الحصار الإسرائيلي المشدد.

وتطرقت وزيرة شؤون المرأة، إلى أن نساء قادة الأحزاب الدينية المتطرفة في دولة الاحتلال يتباهين بحمل السلاح بالصور الجماعية والنداء بقتل العرب، وطرد الفلسطينيين من أراضيهم، بينما تتفرد دولة الاحتلال بسياساتها المجحفة بحق الشعب الفلسطيني دون رقيب أو حسيب، ودون أن تكترث بالمنظومة الدولية ولا بقرارتها وتشكك دائماً بمصداقية التقارير الحقوقية وتمنع لجان تقصي الحقائق من القدوم والاطلاع على الانتهاكات الممارسة على الأرض.

وعلى صعيد المسار المحلي، بينت الوزيرة أن هناك العديد من الإنجازات والمكتسبات، منها رفع نسبة تمثيل النساء بالمجالس المحلية لـ21%، ونسبة تواجد العنصر النسائي بالقطاع الأمني لـ 8.2%، والوظيفة العمومية لـ 47.8%، عدا عن التواجد المتقدم في بالنقابات المهنية والعمالية.

وأشارت حمد، إلى أن الوزارة ساهمت في تقديم خدمات صحية متنوعة، خاصة تلك المتعلقة بالصحة الإنجابية والدعم النفسي، وفي صقل مهارات مقدمي الخدمات، وأنجزت الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف، واستراتيجية المشاركة السياسية وتشكيل لجنة وطنية لتعزيز الإنصاف بالأجور وضمان الأجر المتساوي عن العمل المتساوي القيمة.

ونوهت الوزيرة إلى تصاعد نسب العنف المجتمعي بالآونة الأخيرة، بسبب "جائحة كورونا" أسوة ببقية دول العالم، حيث وصلت ببعض المجتمعات الأوروبية لـ70%، وبرزت قضايا العنف الاقتصادي والاجتماعي والنفسي كأبرز أشكال العنف، وتصاعدت بعض التيارات المناهضة لحقوق المرأة، وتمركزت بعض الحملات المناهضة ببعض المحافظات، بما يدفع نحو تشكيل حاضنة مجتمعية مساندة ومدافعة عن حقوق المرأة في فلسطين.

ووجهت دعوة لمؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمدافعين عن حقوق الإنسان والأكاديميين، للتعاون بغية تشكيل حاضنة وطنية لحماية السلم الأهلي والحفاظ على النسيج المجتمعي والأسري، وأكدت في ذات السياق على دور الإعلام الرسمي والخاص في تهيئة الرأي العام لحماية النساء من كافة أشكال العنف، وصولاً لمنظومة شاملة تصون وتحمي كرامة النساء والفتيات، داخل الأسرة ومكان العمل والأماكن العامة، وقوانين فلسطينية تحل مكان القوانين السارية والمتعلقة بالعقوبات والأحوال الشخصية.

وأعلنت الوزيرة آمال حمد، أن حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة ستركز هذا العام على إطلاع كافة الشركاء على نظام التحويل الوطني المعدل، بحكم أنه أحد الآليات الوطنية للتعاطي مع النساء المعنفات، وإطلاق كتيب عن الحقوق التي تم إنجازها ليشكل مادة للواقع القانوني المطبق في فلسطين، وورقة سياسات عن حرية التنقل والحركة للنساء الفلسطينيات، واستهداف كافة محافظات الوطن بورش تعريفية توعوية، والاستماع لخصوصية كل محافظة بما يزيد عن 20 لقاء في كل المحافظات ومع كافة المؤسسات، وتنظم العديد من اللقاءات مع الشباب، وإنتاج مواد إعلامية تسلط الضوء على واقع النساء وترفع الوعي المجتمعي