أصيب أثناء عمله في الأرض.. ربحي فراحتي خياط بساق واحدة

23/11/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=FYrf8X3A-30[/video]
جنين- وطن للأنباء- عمرو مناصرة: قبل العام 1975 كان المواطن ربحي فراحتي " أبوريم" من مدينة جنين يمارس حياته بشكل اعتيادي في مهنة الزراعة، ولكنه بعد ذلك التاريخ تغيرت حياته بنسبة 75% كما وصفها، نتيجةً لتعرضه لإصابة عمل، أدت لبتر رجله اليسرى من " الركبة حتى القدم".

وهذا ما دفعه للتفكير جيداً ماذا سيفعل بعد هذه التحولات التي حدثت في حياته، فقرر التوجه إلى حرفة الخياطة كونها الأنسب له بعد تعرضه للإصابة، فبدأ بتعلم المهنة في نهاية الثمانيات واحتاج ما يزيد عن أربع سنوات من تعلم المهنة وممارستها عند عدد من خياطين جنين حتى أصبح يتقنها بالشكل المطلوب واللازم.

يقول فراحتي إن المهنة لا تخلوا من الصعوبات فقد بدأ العمل في ظروف سياسية صعبة كانت تعيشها البلاد من ضمنها الاغلاقات والمضايقات وحالة الطقس فيقول" فأنا أعمل في كشك بسيط على أحد مداخل البلدة القديمة في جنين" فحالة الطقس والجو تؤثر على طبيعة العمل.

وعن سؤالنا له كيف استطلع التغلب على الظروف التي مر بها قال فراحتي: الانسان عندما تنهار معنوياته يصبح بلا فائدة، والانسان يجب عليه الاعتماد على نفسه ويجب أن تكون دائماً معنوياته عالية جداً.

ويضيف فراحتي أن الاقبال على كشكه كان بالسابق أفضل بكثير من الوضع الحالي، واليوم أعمل فقط من أجل جمع قوت يومي لا أكثر، ويضف أيضاً أن عمله بصعوبة كبيرة حتى يستطيع سد حاجة الاسرة واعالتها.

وعلى غرار مهنته فراحتي لدية موهبة في كتابة الشعر فهو يمارسه منذ زمن بعيد ودائماً ما يكتب الشعر الذي يخاطب فيه الأوضاع الحالية والظروف التي تمر فيها فلسطين وخلال لقاؤنا به قرأ لنا عدداً من الابيات الشعرية التي كتبها في وقتٍ سابق، أما الآن لا يكتب كما كان بالسابق نتيجة لظرف حياته التي يعيشها وليس لديه متسع كافٍ لذلك.

وختم حديثه بأنه بحاجة ماسة لتوسيع عمله موجهاً نداءه لجميع المؤسسات الداعمة والتي يقع على عاتقها المساعدة حتى يستمر في عمله ومهنته التي أحبها رغم كل الصعوبات.