خبير بالشأن الإسرائيلي لوطن: القادم على الضفة "صعب جداً" والسلطة لن تقبل أن تكون "حارسا أمنيا لاسرائيل"

22/11/2022

   وطن للأنباء: قال الخبير بالشأن الاسرائيلي سعيد بشارات، بأن "القادم على الضفة الغربية صعب جداً، وغزة لن تنج هي الاخرى من الاحداث".

ووصف بشارات في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة "وطن" الاعلامية الاعتداءات التي نفذها المستوطنون في الخليل وما شهدته يمثل نموذجا لسياسية الحكومة الاسرائيلية الجديدة، لافتا الى أن مسألة الخلاف على تولي المناصب الوزارية في حكومة الاحتلال قد يستغرق 10 ايام اخرى لحلها، رغم الانفراج البسيط فيما يتعلق بتوزيع الحقائب.

ورأى أن زعيم حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية الجديدة، سيعطي ايتمار بن غفير رئيس القوة اليهودية، وزارة الامن الداخلي مع صلاحيات؛ في حين سيحصل بتسلئيل سموتريتش على وزارة المالية منزوعة الصلاحيات، اما ارييه درعي فسيحصل على وزارة الداخلية، اضافة الى منحه منصب القائم باعمال رئيس الحكومة، وهو منصب لم يسبق لنتنياهو ان منحه لاحد.

وأوضح أن منح هذه الحقائب من قبل نتنياهو يهدف خلق مشاكل مع قائد الشرطة والمجتمع الصهيوني (خاصة اليسار)، سعيا منه لاغراقهم وبالتالي تحطيمهم سياسيا حتى لا تصبح لهم القدرة مستقبلا على منافسته، كما فعل مع غيرهم من قبل.

واعرب بشارات عن توقعه بأن يكون الخلاف على وزارة المالية "لعبة من قبل نتنياهو ودرعي"، ليصنعوا من هذا الخلاف شيئا كبيرا لسحب رغبة سموتريتش من حقيبة الجيش او الامن ونجحوا بذلك، واخذ سموتريتش وزارة المالية التي ستؤثر فعليا على الفسطينيين.

وأشار  بشارات، الى أن سموتريج يحمل نظرية كاهانية دينية "معتقة" تعود لـ 3 الاف سنة وهو يريد ان يطبقها، ولديه خطط واضحة للسيطرة على اراضي فلسطينية ضمن المناطق "ج" وتوسعة الاستيطان في محيط البؤر الاستيطانية التي تبلغ مساحتها 245 الف دونم، اضافة الى توزيع الاستيطان، وزيادة عدد المستوطنين للوصول الى نحو ميلون مستوطن في الضفة الغربية، وفتح استثمارات.

واستبعد بشارات ان يتم القضاء على السلطة الفلسطينية، لان هناك ارتباطات كثيرة موجودة رغما عن الجميع، ولن تحصل السلطة على شيء اطلاقا من هذه الحكومة، حكومة "فتيان التلال" كما يسمونها.

وذكر ان الارتباط مع السلطة سيقتصر على ترتيبات التنسيق الامني عن طريق الجيش، وان السلطة الفلسطينية لن تقبل بان تكون حارسا امنيا بشكل فاضح لحكومة سمتويريتش المقبلة.