[video]https://www.youtube.com/watch?v=9v7Qq-pU0JY[/video]
غزة-وطن-أحمد الشنباري: على إيقاعٍ موسيقي مليء بالبهجة والحماس يؤدي أطفال وأشبال من مخيم النصيرات وسط غزة، حركات ورقصات عصرية يرون فيها وسيلة للتغلب على الضغوط النفسية التي يعيشونها، وفي مكان متواضع وسط المخيم استطاع الشاب احمد الغريز بجهودٍ شخصية ان يؤسس مدرسة "بريك دانس" والتي تعنى بالرقص الحر.
انتقادات وعقبات كثيرة تعرض لها الشاب الذي لم يستسلم لأفكاره، وحاول عبر سنوات أن يوصل رسالته بطريقته الخاصة، وفي مخيم النصيرات انتهى به الحال داخل مدرسته التي أصبحت مهتمة بالرقص الحر.
يقول الغريز الذي أمضى سبع سنوات في ألمانيا أن المجتمع في قطاع غزة لم يتقبل فكرة "البريك دانس"، وكان يصف عملنا الشيء الغريب، وبدأنا بشكل عشوائي كهواية ومع مرور الوقت بدأت تتضح الفكرة أكثر بالنسبة لهم، حيث دمجنا قضايا المجتمع في عروض الرقص، فبرزت رسالتنا بشكل واضح.
ويعتبر احمد الذي اتخذ من علاجه للصدمات النفسية دافعا للعمل في هذا المجال ان الرقص الحر وسيلة جديدة تساعد في دمج قضايا المجتمع بطريقة عصرية يمكن من خلالها أن تصل إلى العالم، مؤكداً ان علاجه النفسي من خلال استخدام بعض الحركات التعبيرية تعمل على اتزان ذهني للشخص تساعده في الاستقرار العقلي والتي بدورها تؤدي إلى القدرة على الإبداع والإنتاج.
ويضيف أحمد: "بدأنا نتدرب في غرفة صغيرة ومن ثم توجهنا إلى الأردن وبدأنا بتعلم أشياء جديدة من قبل مختصين، ومن ثم قررنا إنشاء صفحة وجمع التبرعات حتى تمكنا من إنشاء مدرسة Camps breakerz في العام 2012، بدون أي دعم من اي جهة رسمية.
وحول القضايا التي تتناولها العروض أوضح الغريز أن مدرسته تهتم بقضايا المجتمع وجرائم الاحتلال مثل جدار الفصل العنصري والفقر والبطالة بالإضافة إلى الحروب التي يتعرض لها قطاع غزة إلى جانب تجسيد الوحدة الوطنية من خلال العروض.
ويرى احمد ان الرقص والحركات التي يتعلمها الملتحقون بالمدرسة مثل الطرق على الجسد او الإيقاع الحركي تزيد من الثقة بالنفس وتعزز الاتصال والتواصل.
وبيّن احمد ان عدم تقبل ثقافة المجتمع لهم، وعدم احتوائهم كانت من أبرز الصعوبات والعقبات التي واجهت المدرسة والفريق في البداية، بالإضافة إلى عدم وجود أي داعم من الجهات الرسمية او الاتحادات رغم اعتماد الرقص الحر في الأولمبياد كرياضة جديدة..