مطالب "بن غفير" بخصوص الأسرى ستفتح الباب أمام مواجهة شاملة ستتعدى حدود السجون

08/11/2022

وطن للانباء: ردت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة،على تصريحات زعيم حزب "القوة اليهودية" إيتمار بن غفير، التي هدد خلالها الأسرى بإجراءاتٍ استثنائية تمس جوهر حياتهم وتفاصيلها اليومية، وذلك بصفته مرشح اليمين الإسرائيلي لوزارة داخلية الاحتلال المسؤولة عن الإشراف على إدارة السجون.

وفي هذا الخصوص استضاف برنامج "صباح الخير يا وطن" ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، الخبير في شؤون الحركة الأسيرة فؤاد خفش، الذي أوضح بأن الدعاية الانتخابية للأحزاب اليمينية تضمنت هجوماً كبيراً على الأسرى، وهذا ما يفسر مطالب بن غفير الأخيرة بخصوص الأسرى، مشيراً إلى أن الدعاية الانتخابية السابقة والتي سبقتها تضمنت مطالب مشابهة، وما هي إلا تعبير عن صوت الناخب المتطرف في دولة الاحتلال.

وخلال حديثه أكد خفش بأن هذه المطالب وغيرها ستنكسر على صخرة صمود الأسرى والحركة الأسيرة، مشيراً إلى أن مصلحة السجون ستحاول تطبيق هذه المطالب ولكنها غير قابلة للتطبيق.

وأوضح بأن مصلحة السجون تسعى دائماً للتنكيل بالأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، ولكن مطالب كهذه ستفتح الباب أمام مواجهة شاملة، ستتعدى حدود السجون.

وقال خفش: "بن غفير لم يإت بجديد ولم يقُل جديداً، هذه دعاية انتخابية قديمة جديدة، وبتقديري الخاص لن يتم تنفيذها، ولن يصل الأمر إلى حل التنظيمات أو خلط التنظيمات"، وقال إن الأسرى هددوا بحل التنظيمات في احتجاجاتهم الأخيرة، وهو ما رفضته مصلحة السجون وسعت بكل جهدها لإجراء حوار مع الأسرى في سبيل عدم حل التنظيمات.

وفي ختام حديثه قال: "أملُنا كبيرٌ بالأسرى وصمودهم، وبدعم وإسناد الشارع الفلسطيني لهم، بشكل يجعل الاحتلال يتراجع عن أي خطوة من الممكن أن يطبقها أو يفكر بتطبيقها في المستقبل". 

وكان بن غفير قد طلب من رئيس حكومة الاحتلال القادم بنيامين نتياهو أن يقوم بخلط التنظيمات الفلسطينية داخل السجون، بحيث لا تخصص غرف خاصة لكل تنظيم، إضافة إلى إلغاء دخول وجبات الطعام الخاصة، وإلغاء منصب المتحدث باسم الأسرى.