بعد تكرار حوادث غرق فلسطينيين.. "الخارجية" لوطن: يبدو اننا أمام ظاهرة منظمة لتجار البحر والبشر

08/11/2022

 

وطن للأنباء: عثر أمس على جثة شاب فلسطيني هو محمد قويدر، على شاطئ جزيرة كوش في تركيا في حادثة غرق قارب وقعت قرب أحد الجزر اليونانية وذلك بعد أيام من حادث غرق مأساوية وقعت قبالة سواحل تونس اسفرت عن عشرات الضحايا الذين كان بينهم نحو 10 فلسطينيين.

وقال المستشار السياسي لوزارة الخارجية أحمد الديك في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن: حاليا نتابع قضيتين، هما حادثة الغرق قبالة تونس، وحادثة غرق قارب اخر قرب سواحل احدى الجزر اليونانية.

وأضاف: نحن بصدد تشخيص والتعرف على جثامين 10 فلسطينيين، من بين ضحايا حادثة الغرق قبالة تونس، علما ان لدى تونس جثامين 40 شخصا من دول مختلفة كانوا على متن القارب الذي غرق هنا.

وأوضح الديك انه "تم تأمين فحص جيني لأقارب المفقودين الفلسطينيين، وان عينات الفحص وصلت الى تونس لإجراء عملية مطابقة من أجل التعرف على جثامين الفلسطينيين من الضحايا ونقلهم، علما ان غالبيتهم من غزة" لافتا الى ان بعض الجثث متحللة ولا يحملون وثائق".

وأضاف ان الوزارة تتابع حادثة غرق أخرى وقعت قبالة جزيرة ساموس، حيث تم انقاذ 4 فلسطينيين من بين من كانوا على متن القارب الذي غرق هناك، في حين عثر على جثة فلسطيني اخر هو محمد قويدر، على شاطئ جزيرة كوش في تركيا، حيث أبلغت السلطات التركية سفارة فلسطين بذلك، لافتا ان هناك تواصلا مع ذويه لبحث إمكانية إعادة جثمانه للوطن او دفنه في تركيا.

وأشار الى ان من بين من تم انقاذهم من قبل السلطات اليونانية: المواطنين فاطمة قويدر محمد مسعود وحسين سرجون، وان الوزارة بصدد التواصل معهم للتعرف على تفاصيل ما جرى في هذه الحادثة، لافتا الى ان هناك معلومات عن مفقودين اثنين من فلسطين.

وقال الديك: كنا سباقا نتابع حادثة غرق هنا او هناك ولكن من الواضح اننا امام ظاهرة منظمة تقف وراءها عصابات اجرام البحر وتهريب البشر ومحاولة تهجيرهم بالطرق غير الشرعية، مشيرا الى ان "حوادث الغرق لا تقع جميعها لأسباب طبيعية، وبعضها يبدو ان يتم بشكل متعمد للحصول على أعضاء البشر وبيعها".

وأشار الى ان العديد من القوارب غرقت وعلى متنها مواطنين فلسطينيين، لافتا انه لا وجود لإحصاءات دقيقة بهذا الخصوص نظرا ان الوزارة تستقي معلوماتها من الدول التي تعثر على جثث عند وقوع حوادث غرق، إضافة الى ما تحصل عليه من معلومات من ذوي الضحايا الذين يكونون على علم بوجود أبنائهم على متن تلك القوارب.

وبخصوص سبل وفرص التدخل ووضع حد لوقوع المزيد من هذه الحوادث المأساوية أوضح الديك ان الوزارة بدأت تحركا بالشراكة مع خبراء قانونيين، وطلبت منهم دراسة افضل السبل للتحرك قانونيا لمتابعة عصابات التهريب والاجرام، مشيرا الى ان "بعض هذه العصابات معروف لدينا، وعندنا شهادات حية لبعض من تم تهديدهم بالصعود لقوارب متهالكة، وننسق ذلك مع السلطات المختصة في الدول، لكن المشكلة ان هذه العصابات تتحرك من دولة لأخرى عبر البحر".