
وطن للأنباء: يتعرض طلبة مدرسة الساوية اللبن الثانوية المختلطة الواقعة على الطريق العام بين مدينتي رام الله ونابلس، لاعتداءات مستمرة من جيش الاحتلال ، إذ يمنع وصولهم إلى المدرسة عبر الشارع العام بشكل شبه يومي، ما يجعلهم يسلكون طريقا وعرة تعرض حياتهم للخطر.
أمس وفي أول أيام الدوام بعد عطلة الرُبع الأول اقتحمت قوات الاحتلال المدرسة مرتين في أقل من ساعة، وهددوا بإغلاقها والاعتداء على المعلمين وإطلاق النار على كل طالب يلقي الحجارة عليهم، حسب ادعائهم.
وقال مدير مدرسة الساوية اللبن الثانوية المختلطة الأستاذ ناضل عواد في حديثه لبرنامج "صباح الخير يا وطن" وتقدمه الزميلة هديل أبو زينة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن هذه الاعتداءات ليست جديدة وتحدث بشكل يومي، مشيراً إلى خطورة تواجد جنود الاحتلال بشكل يومي على أبواب المدرسة ( ولها ثلاثة مداخل )، وهو ما يتسبب بالتوتر الطلبة والمعلمين وانفعالهم.
وأضاف عواد أن المدرسة وطلبتها أمام فصل دراسي جديد مليء بالصراع مع الاحتلال، نتيجة الاعتداءات المتكررة واليومية، وآخرها ما حمله من تهديد صريح وواضح بالقتل.
وأكد عواد بأن ضابط الاحتلال أبلغه خلال اقتحام المدرسة يوم أمس بأنه سيقتل الأطفال، واقتبس قوله "لا تجعلوني اضطر لقتل طفل مثلما قتلنا أطفالاً في مناطق أخرى"، وأوضح عوّاد بأنه رفض تهديد ضابط الاحتلال وطلب منه توضيحاً فأجابه بالقول: "المدرسة موجودة في المكان الخطأ وهذه الأرض ليست لكم".
وأوضح عواد بأنه تم التواصل مع مديرية التربية والتعليم في جنوب نابلس، وتم تبليغ الارتباط المدني بأن المدرسة وطلبتها تعرضوا للتهديد المباشر من قبل الاحتلال.
وأضاف: "ما نطلبه فقط هو حق الوصول الآمن للمدرسة للطلبة واللطاقم التعليمي، وخاصة للطلبة ليتمكنوا من الحصول على حقهم بالتعليم"، مشيراً إلى مخاوف كبيرة لدى أهالي الطلبة وأولياء الأمور بشأن أمن أطفالهم واحتمالية تعرضهم لخطر القتل المباشر من قبل الاحتلال الذي يعيق وصولهم إلى المدرسة بشكل يومي ويقطع عليهم سبيل العلم.
وأشار إلى أن المدرسة تنظم فعاليات وجلسات ارشادية بشكل مستمر بهدف رفع معنويات الطلبة والمحافظة عليها في ظل التهديدات المباشرة التي يتعرضون لها بشكل يومي، موضحاً بأن حوالي 22 طالباً تسربوا من المدرسة خلال هذا العام الدراسي الحالي.
وأضاف عواد: "لمناطق جنوب نابلس خصوصية عالية، حيث إن المستوطنين المتواجدين في جنوب نابلس لديهم طبيعة عنيفة وحاقدة وأعمال العربدة غير مستبعدة عليهم أو غريبة عنهم، هم من حرقوا عائلة دوابشة وهم من دهسوا طلبة المدارس" موضحاً بأن السبيل الوحيد للتصدي للمستوطنين وجنود الاحتلال هو وجود الطلبة والمعلمين في المدرسة.
وفي ختام حديثه قال "وجودُنا في المدرسة ووصولنا إليها هو أكبر تحدٍ لمنظومة الاحتلال القمعية، ورفع العلم الفلسطيني وسماع النشيد الوطني هو تحدٍ آخر للاحتلال، وليس لنا إلا هذا الطريق"، وشدد على مساعي إدارة المدرسة الدائمة في سبيل تقديم خدمة التعليم للجيل الناشئ، وخلق جيل جديد يقود المرحلة القادمة.