اعتداءات الاحتلال على جامعة القدس هي الأعلى منذ 6 أعوام

06/11/2022

وطن للأنباء، أصيب العشرات من طلبة جامعة القدس وشبان بالاختناق والرصاص الحي، أمس السبت، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في محيط الجامعة ببلدة أبو ديس بالقدس المحتلة.

واندلعت الموجهات مع قوات الاحتلال في محيط الجامعة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الغاز السام تجاه الطلبة والمواطنين، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي، و12 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و36 بالاختناق، وواحد بكسر، و11 إصابة بالحروق.

وتعمد جنود الاحتلال بإلقاء القنابل الحارقة في الحرش المحاذي لحرم الجامعة ما أدى إلى اشتعال النيران في الأشجار والحدائق الخاصة بالجامعة.

المشرف القانوني - العيادة القانونية في كلية الحقوق، جامعة القدس أسامة الرشق، قال في حديثه لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الزميلة هديل أبو زينة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أنه وخلال وقفة نظمها طلبة الجامعة انتصاراً للأحداث الأخيرة في تمام الساعة 12 من ظهر أمس داخل حرمها، بدأ جيش الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت والغاز، واستهداف الطلبة خارج أسوار الجامعة بداية من خلف الجدار المقابل لجامعة القدس الذي يقتطع جزءاً من أراضيها، ثم اقتحمت قوات محيط الجامعة من خلال البوابتين وأمطرها  بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأشار الرشق الى حجم الضرر الكبير والخسائر التي سجلت من المركبات التي تضررت بفعل الاعتداء، وتم احتراق بيت بلاستيكي بالكامل يعود الى كلية التنمية في الجامعة، عدا عن الخسائر الاكاديمية في هذا اليوم، الذي يقدر بخسائر ما يقدر ب 200 ساعة تعليمية.
وشدد أن هذه الممارسات هي سياسة فرض جماعي على حرم الجامعة وطلبتها، وقال أنه عادة ما يتم امطار الجامعة بشكل كامل بقنابل الغاز التي تغطي حرم الجامعة بأكمله، بحيث لا يصبح هناك أي مكان آمن بسبب القنابل والرصاص المطاط.

وأوضح أن قنابل الغاز التي يستخدمه الاحتلال تجاه طلبة الجامعة تتميز بالحروق والاشتعال حتى بعد إطلاقها وانتهاء الغاز منها فهي تبقى مشتعلة.

وذكر أنه خلال العام 2020 الى الان تعرضت الجامعة لأكثر من 10 اعتداءات مباشرة من جيش الاحتلال، وأضاف أن العام الحالي هو العام الأكثر تعرضاً للاعتداء خلال الـ 6 أعوام الماضية.

وشدد أنه مع اغلاق أبواب الجامعة وخلوها من الطلبة الا أنها لم تسلم من اعتداءات الاحتلال، بحيث في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي شهدت الجامعة اعتداءات واستهداف.

وأشار إلى صعوبة الطلبة في إمكانية الوصول الى الجامعة ومعاناتهم خلال ذهابهم ومجيئهم الى الجامعة، بسبب الموقع الجغرافي للجامعة فهي محاطة بجهتين من الجدار وبجهة أخرى من المستوطنات.

وأشار الى دراسة اعدتها العيادة القانونية العام الماضي حول إمكانية الوصول الى جامعة القدس، أظهرت أن أكثر من 25% من الطلبة خلال ذهابهم الى الجامعة يضطرون عبور حاجزين عسكريين، و40% يتعرضون لاعتداءات لفظية وتفتيش.

وأوضح أن العيادة القانونية مخولة في رصد الانتهاكات ضد الجامعة من قبل الاحتلال، بحيث أصدرت العيادة في الفترة الأخيرة تقريران احدهما، إمكانية وصول الطلبة الى الجامعة والآخر التقييدات التي يضعها الاحتلال على الحريات الأكاديمية ومن ضمنها اعتقال الطلبة والأكاديميين على أنشطة فعلياً مسموحة بالقانون الدولي.
70% من الطلبة يتم اعتقالهم بسبب مشاركتهم في الأنشطة الطلابية داخل الجامعة، ويصدر بحقهم أحكاما عالية تتراوح ما بين 6 أشهر حتى السنتين.

وشدد أن هذا جزء كبير من الحرب التي تقوم بها منظومة الاحتلال ضد التعليم والمؤسسات التعليمية.