مستشفى اتش كلينك لوطن: نُجري عمليات تقويم العمود الفقري بتقنيات حديثة ونسعى لانشاء مركز وطني لعلاج التشوهات وخاصة للاطفال

06/11/2022

وطن للأنباء: قال الدكتور علاء عزمي استشاري جراحة عظام الاطفال والعمود الفقري في مستشفى "اتش كلينك" التخصصي، بأن المستشفى يجري عمليات تقويم العمود الفقري (لمن تزيد أعمارهم عن عشر سنوات)، وان هذه العمليات لها ميزة "تجميلية" خاصة للاناث، وان النزف فيها يكون اقل، وان هذه العمليات لا تظهر لاكثر من اربعين عاما.

وأوضح د. عزمي في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري، أن المستشفى بدأ بإجراء هذه العمليات في شهر أيلول الماضي، وتم اجراء اول عملية بحضور دكتور خبير من إيطاليا، للتأكد من اتمامها بنجاح، مشيرا الى ان المستشفى سيتميز على مستوى المنطقة بالخبرة في هذا المجال، وان اجراء هذه العمليات مستمر، وتجرى كل اسبوع.

وأشار الى أنه يتم تجهيز وحدة خاصة لجراحة العمود الفقري للأطفال، بحيث تكون متخصصة على مستوى الوطن، وقال "انا جراح عظام للأطفال، والدكتور حافظ نمر جراح الاعصاب، والدكتور ضياء زغير جراح الجراحة العامة للأطفال، وهو متخصص في تقنية الجراحات المحدودة، التقنيات المختصة بالمناظير للأطفال".

وأضاف: من المهم ان يكون لدى طبيب التخدير كفاءة بهذا الموضوع، (لأن المريض يكون مستلقيا على جانبه، كما يتم تخديره بمخدر خاص) والدكتور امجد فران طبيب بكفاءة عالية، وكذلك المساعدة الدكتورة دينا، إضافة الى طاقم التمريض، وهو طاقم متخصص ويجب ان  يكون موجوداً هو نفسه في كل العملية حتى نراكم الخبرة بهذا الاتجاه.

ونوه الى ان اي عملية جراحية عادة تكون مرشحة لاي مضاعفة، مثل التهاب الجرح، ولكن في مثل هذه العمليات فان احتمالية حدوث الالتهابات تكون اقل بكتير، كما وان مخاطر اصابة الاعصاب اصبحت ضعيفة.

وأشار د. عزمي بأن المستشفى يستعد لاستقبال أطباء من افريقيا والدول المجاورة كي يتعلموا هذه التقنيات الحديثة.
من جانبه اوضح المدير الطبي في مستشفى اتش كلينك، جهاد مشعل أن هذا النوع من العمليات يأتي في إطار استراتيجية المستشفى، وسعيه لاستقطاب الكفاءات لاجراء العمليات التي نحتاجها في فلسطين، ومن اجل تحقيق وتثبيت الاستراتيجية الوطنية في توطين الخدمات الصحية في فلسطين، والاعتماد على القدرات والكفاءات الفلسطينية في هذا المجال.

واضاف مشعل، أن مستشفى اتش كلينك، وبالتعاون مع وزارة الصحة والخدمات الطبية العسكرية، يسعى لبناء مركز وطني خاص في علاج التشوهات في العمود الفقري خاصة للأطفال، وان هذا الامر يعتبر جزءا من استراتيجيته.

وأشار الى أن المعدات ونوع التقنية مختلفة، فهي تحافظ على الوظيفة الحقيقية للعمود الفقري بدلا من الغاء جزء منها، والحفاظ على قدرة الطفل في الاستمرارية بالنمو، علما ان العملية تعتمد على القدرة التقنية لدى الاطباء والعاملين.

ونوه الى ان غرف العمليات مجهزة بصورة كاملة، خاصة فيما يتعلق بالجراحات التخصصية وجراحات العمود الفقري وجراحات الدماغ والكبد، كما انه مجهز الى حد كبير لاستيعاب العديد من العمليات الاكثر تخصصا، وان ما يطمح له المستشفى هو أن يصبح مركزا وطني واقليمي للتدريب.

ولفت الى أن كل الدعم والامكانيات المتوفرة في المستشفى كانت مسخرة لهذا النشاط المتعلق بالعمود الفقري، كما انها تنجز بأحسن الطرق والوسائل، وان مستشفى اتش كلينك هدفه العودة الى الحاضنة الفلسطينية واستقطاب الكفاءات من خارج الوطن.