
وطن للأنباء: "خشبة ودبوس" مشروع يحمل الهوية والقضية، فمن خشب الزيتون تصنع سندس الحلي والمجوهرات، بطرق عصرية ومميزة من أرض القدس.
في سوق المزارعين "يوم الغذاء العالمي" الذي ينظمه برنامج الغذاء العالمي بالشراكة مع وزارتي الزراعة والتنمية الاجتماعية، برعاية رسمية من شركة بنك فلسطين و"PalPay"، تعرض سندس طحّان مجوهراتها الخشبية في رام الله بيت خشبي يحمل عبق تراب القدس ورائحة زيتونها.
وقالت سندس طحّان صاحبة مشروع "خشبة ودبوس" لوطن للأنباء، إن فكرة المشروع جاءت من خلال دراستها "تصميم المجوهرات والأزياء"، مضيفة أن سر تعلقها فيه هو طفولتها التي قضتها تحت أشجار الزيتون.
وأشارت طحّان الى بيع وتصميم القطع المميزة والغريبة الفريدة من نوعها التي تعبّر عن الهوية الفلسطينية والتمسك بالأرض.
ويهدف سوق المزارعين، الذي نُظم الجمعة في رام الله، الى توفير بيئة أعمال ممكنة لصاحبات الأعمال وتصميم برامج تعزيز الصمود والتنبيه لأهمية معالجة أزمة الغذاء العالمي والمتغيرات المناخية التي تؤثر على مستوى العيشة في فلسطين.
بدورها، قالت المشاركة منى ربيع لوطن للأنباء، إن البازار يشجّع المزارع على بقائه في أرضه وزراعتها من خلال مساعدته على تسويق وعرض منتجاته.
وعرضت منى منتوجاتها الزراعية مثل العنب الذي تصنع منه المربى والحصرم والفقوس، إضافة إلى التين الذي تصنع منه "الكعاميز والقطين".
"السفيرة للتراث"، "منتوجات الربيع الفلسطينية"، "الكنز الأخضر"، "لمسة تراثية"، أسماء مشاريع نساء صغيرة، اجتمعن في سوق المزارعين من أجل تسويق منتجاتهن عبر التشبيك والتنسيق مع العديد من الشركات التسويقية.
من جانبه، قالت المشاركة ربحية المشني لوطن للأنباء، "من حبي لتراثنا الفلسطيني الذي نفتخر فيه أقوم بإعادة صناعة الأثواب القديمة بطريقة عصرية ومميزة، مثل "الحقائب مختلفة الأشكال والأنواع والأثواب والقرن المنزلية".
وبمناسبة يوم الغذاء العالمي افتتح سوق المزارعين أبوابه أمام 30 سيدة بهدف دعم المنتجات الوطنية، خاصة النسوية منها.
وقال المدير العام لشركة pal pay معاوية القواسمي لوطن للأنباء، إن رعاية بنك فلسطين لهذا السوق تنبع من ايماننا بأهمية الشراكة بين القطاعين الخاص والعام.
وأضاف القواسمي "نتواجد هنا لأهمية اليوم وتسليط الضوء عليه في ظل الوضع الصعب الذي يمر به العالم من نقصٍ في المواد الغذائية".
من جانبه، قال ممثل مدير برنامج الأغذية العالمي سامر عبد الجابر لوطن للأنباء، إن هذا السوق عبارة عن يوم مفتوح للمواطنين، حتى يمكن للمواطن مساعدة ودعم المنتج الفلسطيني بشرائه، لأنه يعود بالفائدة على عائلات بأكملها.
ووجه رسالة للمزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة، قائلاً "ثابروا فإن قطاع الزراعة مهم، ولدى وزارة الزراعة استراتيجيات جديدة مهمة، حتى تتمكن من تأسيس مشروع وتوريد منتجات الزراعة".
وقال وزير التنمية الاجتماعية د.أحمد مجدلاني لوطن للأنباء، إن الاقبال على السوق كان جيد، والمهم هو التعريف بالمنتجات التي يقدمها الافراد والنساء بشكل خاص.
بدوره، قال وزير الزراعة رياض عطاري لوطن للأنباء، إن الاحتلال استولي على 85% من المصادر المائية الفلسطينية، ما يهدد الأمن الغذائي في فلسطين، إضافة الى الحصار والسيطرة على الأسواق، لذلك يجب أن نتطلع لهذا اليوم باهتمام كبير. مطالبا المجتمع الدولي بأن يكون لديه مسؤولية تجاه المجتمعات النامية في فلسطين.
بلباسهن التراثي وبمأكولاتهن الشعبية ومنتجاتهن الوطنية يعكسن اليوم قضية شعب بأكمله متحديات وصامدات وصابرات على الاحتلال وممارساته لينتقلن من سوق العوز والاحتياج إلى التنمية والتمكين.