
اشتية: الزيارة تحمل رسائل هامة جداً
وطن للأنباء: المسنة بديعة (72 عاما) من بلدة حوارة نجت بحياتها بأعجوبة من بلطجة المستوطنين أثناء عودتها من أرضها بعد إصابتها بكسر في الجمجمة أثرّ على سمعها.
المسنة بديعة حسين شاهدة على اعتداءات المستوطنين من ضرب وتكسير وتخريب وحرق وعربدة يعاني منها الفلسطينيون كل يوم في بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وقالت المسنة بديعة حسين، لوطن للأنباء، إن نجت من الموت بأعجوبة عقب تعرضها لاعتداء وضرب من قبل المستوطنين، مما ادى إلى كسر في الجمجمة وتضرر سمعها بشكل دائم، مضيفة أن المستوطنين يتعرضون للمزارعين بشكل دائم مما يؤثر سلباً على حياتهم وعملهم في أراضيهم.
بدوره، أضاف رئيس بلدية حوارة معين ضميدي، في حديثه لوطن للأنباء، أن بلدة حوارة تتعرض بشكل دائم لاعتداءات وعربدة المستوطنين، خصوصاً في المنطقة الواقعة بالقرب من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي البلدة، مضيفاً ان اعتداءات المستوطنين المتكررة تتم بحماية جيش الاحتلال.
جاء ذلك خلال زيارة ممثل الاتحاد الاوروبي في فلسطين سفن كون فون بورغسدورف والوفد المرافق له، إلى جانب وفد حكومي برئاسة رئيس الوزراء د.محمد اشتية، لبلدة حوار جنوب نابلس ومدينة نابلس، للوقوف عن كثب على معاناة المواطنين بسبب الحصار الذي فرضه الاحتلال على محافظة نابلس لمدة 23 يوما، ورفعه صباح اليوم الخميس.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي، سفن كون فون بورغسدورف، لوطن للأنباء، إنه من المهم التضامن مع المواطنين في نابلس بعد معاناة اكثر من 3 أسابع من الحصار من قبل الاحتلال، بالإضافة إلى التعرف على الاحتياجات المادية والاجتماعية للمواطنين في المحافظة، وفي نفس الوقت رصد الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون على المواطنين في حوارة ومحيط نابلس، ونقل صورة الوضع الى المجتمع الدولي.
وقال رئيس الوزراء د محمد اشتية، لوطن للأنباء، إن الزيارة اليوم تحمل رسائل هامة جداً أولها للاحتلال أنه زائل مثله كمثل أي احتلال على مر التاريخ، وأن سياسة العقاب الجماعي لا يمكن ان تستمر، والرسالة الثانية هي الأهم تتعلق بالدعم والتأييد لأهل نابلس.
بدوره، أضاف محافظ نابلس إبراهيم رمضان، لوطن للأنباء، أن الأوضاع في نابلس مازالت كما هي عقب حصار المدينة، مضيفا ان زيارة اليوم تحمل في طياتها التضامن مع شعبنا في نابلس الذي فك الحصار عنه اليوم بالتزامن مع هذه الزيارة الوفد.
وتخلل الزيارة الدبلوماسية والرسمية لقاء مع رجال اعمال واصحاب محال تجارية وأصحاب مهن وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في المدينة.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم لوطن للأنباء، إن حصار نابلس لمدة 23 يوماً تراجع الاقتصاد والحركة التجارية في المدينة وفي فلسطين جميعها لأن نابلس تعد مركزاً تجارياً هاماً لكافة المناطق. مضيفة قمنا خلال الزيارة باطلاع الوفد الزائر على كافة الأوضاع في نابلس وأوصلنا رسالة التجار والمواطنين.
بعد رفع الحصار عنها، نهضت نابلس اليوم لتنفض غبار الاحتلال عن طرقاتها وتتنفس الحياة لتبقي شعلة جبل النار التي لا ولن تنطفئ.