اليوم ليس وقت الصمت.. الأدلة قاطعة على اغتيال شيرين

03/11/2022

وطن للأنباء: "استِهدَافْ الصّحافة: إِستشْهاد شِيرين أَبو عَاقلة"، التحقيق الأول من نوعه الذي يوظّف نَمذَجة رقميّة لموقع الجَريمة والتي تُمكّن وبشكل قاطِع من دعم الأدلّة الجديدة حول استهداف الشهيدة أبو عاقلة، من خلال الاعتماد على أدلة جديدة مُوَثّقة، بما في ذلك لقطات من مكان الجريمة لم تُعرض من قبل، ووثائق التّشريح، والشهادات الأصليّة

تحقيق أطلقته اليوم مُؤسّسة الحَق ومُؤسسة فُورينزك آركيتكتشر بِمُناسَبة "اليوم الدّولي لإنهَاء الإفلات مِن العِقاب عَلى الجّرائم المُرتكبة ضِد الصّحفيين"، بهدف الوصول الى الحقيقة لا الصمت.

وتهدف وحدة التحقيق المعياري في مؤسسة الحق الى انتاج جيل جديد من التحقيقات لمواكبة التقنيات الجديدة في العصر، عن طريق استخدام النماذج ثلاثية من اجل توضيح الصورة ووضع الحقائق في مكانها.

وقال ممثل مجلس إدارة مؤسسة الحق د. عاصم خليل، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، في رام الله، "لكل شيء وقت واليوم ليس وقت الصمت"، الحق ترغب بأن تصرخ وتقدم وتقول كلمتها بأن قضية شيرين ومسؤولية الجندي لا يجب أن تنسينا المشكلة الأكبر، وهي الاحتلال بطبيعته الاستعمارية الاستيطانية".

وأضاف أن هذا لا يكفيه قرار من المحكمة الجنائية الدولية ولن يكفيه ملاحقة الجندي الذي قتل شيرين بل يحتاج الى تدمير البناء الذي وضعه الاستعمار.

بدوره، قال شقيق الشهيدة شيرين أبو عاقلة أنطوان أبو عاقلة، أن الدعوات انطلقت من أكثر من 80 عضوا في الكونغرس الأمريكي والمجتمع الدولي من أجل المساءلة. وأضاف ملايين الأشخاص في العالم دعموا مطالب العائلة بالمساءلة.

وشدد "لن نتوقف أبداً، فالأدلة قاطعة ولا يجب أن تنتظر عائلتي يوماً آخر من أجل العدالة، وآمل أن تكون الأدلة الجديدة والتحليل التفصيلي اليوم كافيين لكي نرى قريباً مساءلة حقيقية ذات مصداقية، وآمل أن تحصل عزيزتي شيرين على قدر من العدالة يوماً ما وفي القريب العاجل".

وأكدت نتائج التحقيق أن جريمة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة وإصابة الصحفي علي سمودي بجراح يعدان سببان إضافيان لدفع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتسريع باتخاذ إجراءات عملية لجهة الشروع بالتحقيق بالجرائم المرتكبة في فلسطين، والمضي بالخطوات اللاحقة، وخصوصًا، أن الضحايا في فلسطين طال انتظارهم للعدالة والانصاف.

كما أكدت على ضرورة تحمل على الدول الأطراف الثالثة مسؤولياتها لحماية الفلسطينيين/ات عمومًا والصحفيين/ات خصوصًا، والكف عن ازدواجية المعايير، واتخاذ إجراءات عملية للتعامل مع المسببات الحقيقة للصراع والمتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد والاستعمار الاستيطاني القائم على الفصل العنصري، من خلال تفكيك منظومة الاستعمار وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير.

تأكيد استهداف شيرين وزملاءها ودحض رواية الاحتلال المضللة وتحديد مصدر الرصاصة التي انطلقت من سلاح قناص إسرائيلي يتمركز داخل آلية عسكرية كانت هذه أبرز نتائج التحقيق.