وطن للأنباء: منذ يومين وبلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة تستفيق على خبر استشهاد واحد من أبنائها، في ساعات فجر اليوم اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزل الشهيد حباس ريّان ( أكثر من 15 جيباً عسكرياً و100 جندياً ).
والد الأسير الإداري رائد ريان وابن عم الشهيد حباس قال في حديثه لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الزميلة هديل أبو زينة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن الشهيد حباس حمل اسماً كثير الدلالات والمعاني، موضحاً بأنه ولد في العام 1968 وكان والده أسيراً آنذاك.
وأضاف أن الشهيد حباس كان محتجزاً على حاجز احتلالي بالقرب من بلدة بيت عور غرب رام الله، وتم اقتياده الى مركز شرطة الاحتلال للتحقيق معه وأفرج عنه في تمام الساعة الرابعة عصراً، وفي صباح اليوم الثاني ذهب الى عمله مع ساعات الفجر الأولى حيث يعمل مقاولاً للبناء في الداخل المحتل، مشيراً إلى أن نبأ ارتقائه كان مفاجئاً وفاجعاً وصادماً لكل من يعرف الشهيد حباس.
واعتبر أن ما فعله على الحاجز ودهسه لضابط احتلالي ردُ فعلٍ على فعل التنكيل به في اليوم الذي سبق تنفيذه للدهس على حاجز بيت عور، اذ منعته قوات الاحتلال من أخذ دوائه أو الاتصال بعائلته وقت الاحتجاز.
وأشار إلى أن العائلة لم تبلغ حتى الآن بموعد تسليم جثمان شهيدها حباس، وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منزل عائلة الشهيد حباس الليلة الماضية.
وكانت البلدة قد شيعت شهيدها الثاني جثمان الشهيد داوود محمود خليل ريان (42 عامًا)، واستشهد ريان وهو أب لسبعة أبناء، عقب إصابته، فجر اليوم الخميس، برصاصة في القلب، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب اقتحامها البلدة.
ومن جهة أخرى قال والد الأسير الإداري رائد ريان إن قوات الاحتلال تنصلت من الاتفاق الذي يقضي بالإفراج عن نجله رائد، وكان الأسير رائد قد علّق إضرابه عن الطعام في تموز الماضي، بعد 113 يوماً من الإضراب المقتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري التعسفي، وذلك عقب اتفاق مع سلطات الاحتلال يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري.
وعبر والد الأسير رائد ريّان عن عدم استغرابه من سلوك الاحتلال بتنصله من الاتفاق القاضي بالإفراج عن نجله، وقال: "لقد تم تمديد الاعتقال الإداري بحق رائد"، موضحاً بأن محامي الأسير رائد يدرس الآن رفع الملف للمحكمة العليا، ومن المقرر أن تعقد جلسة محاكمة جديدة خلال الأسبوعين القادمين".
وفي ختام حديثه قال وجه رسالة الى المسؤولين وإلى القيادة للاهتمام بشؤون الأسرى والدفاع عنهم في ظل ما يتعرضون له من هجمة شرسة من قبل سلطات الاحتلال.