مصطفى البرغوثي: الانتخابات الإسرائيلية دفنت اتفاق أوسلو وآن الأوان لتطبيق اتفاق الجزائر وإنهاء الانقسام

03/11/2022

[video]https://www.facebook.com/WattanNews/videos/503902681619960[/video]

وطن للأنباء: أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د.مصطفى البرغوثي أن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة دفنت اتفاق أوسلو، وعززت اليمين الفاشي في دولة الاحتلال، ما يتطلب الرد على ذلك فلسطينيا عبر تطبيق اتفاق الجزائر وإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات العامة الفلسطينية.

وقال البرغوثي خلال مؤتمر صحفي في شبكة وطن الإعلامية، اليوم الخميس، "نعتقد أن ما جرى امر خطير جدا، وما جرى خلال الاشهر الماضية ان حكام اسرائيل استخدموا الفلسطينيين وقودا لحملاتهم الانتخابية، وبالفعل حتى هذه اللحظة منذ بداية العام سقط او ارتقى 190 شهيدا برصاص الاحتلال، 42 منهم من الاطفال.

وأضاف: اخطر ما جرى في الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة هو صعود الفاشية في اسرائيل الى سدة الحكم، وبالتالي لابد من القول ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية وطبيعة الحكم الذي سيتشكل بمشاركة الحزب الفاشي لن تكون سوى تعبيرا عن انتقال اسرائيل من العنصرية المتطرفة الى العنصرية الفاشية، هذه هي الحقيقة التي يجب ان تكشف للعالم باسره.

وتابع: عندما نتحدث عن بن غفير هذا ليس مجرد فقط حزب عنصري وفاشي، بل يضم في صفوفه اشخاصا اكثر تطرفا مثل قادة من يسمونهم فتيان التلال، الذين ينظم الاعتداءات على الفلسطينيين، ويأتي دعمهم من المستعمرين المستوطنين الموجودين بشكل غير شرعي في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن حزب بن غفير يقتدي بباروخ جولدشتاين الذي ارتكب المجزرة البشعة في الخليل وقتل 26 فلسطينيا شهيدا وهم يصلون صلاة الفجر ويقتدي بكهانة، ويعلن بكل صراحة ان رؤيته المركزية هي التطهير العرقي للشعب الفلسطيني من ارضه.

واعتبر أن الذي يجري يؤكد ان المنظومة والجمهور الاسرائيلي الذي ينتخب، انتقل الى العنصرية الفاشية وهذا في غاية الخطورة، إلى جانب أن المستعمرين المستوطنين السبعمائة وخمسين الف في الضفة الغربية اصبحوا قوة سياسية مقررة في الانتخابات الإسرائيلية.

ورأى أن الانتخابات اكدت فشل نهج تملق الصهيونية. قائلا: "اقصد قيام حزب عربي يقول انه حتى حزب اسلامي برئاسة منصور عباس بمهادنة والتملق للحركة الصهيونية عبر المشاركة في حكومة واعترافه بان اسرائيل دولة هذا التملق للحركة الصهيونية لم يزدها الا تطرفا، واعتقد ان هذه النتائج أظهرت فشل نهج كل من حاول ان يتملق، وتؤكد فشل المهادنة مع الحركة الصهيونية".

وقال البرغوثي إن الانتخابات الإسرائيلية دفنت اتفاق اوسلو بعد ان تم قتله على يد نتنياهو اصلا منذ زمن بعيد، وكرّست واقع "لا حل وسط" الذي يؤمنون به، وتكرس نظام الأبرتهايد، لكنهم مخطئون خطأ فادحا ان ظنوا ان الشعب سيرضخ لهذا الحل او يقبل بان يعيش عبيدا في اطار دولة ابرتهايد واحدة.

وأشار إلى أن وصول نتنياهو إلى الحكم سيدفعه للمحاولة لاستعادة صفقة القرن مع تشويهها لصالح "إسرائيل"، لذلك آن الأوان أن ينتهي الوهم الكبير بامكانية الوصول الى حل وسط، وآن الأوان انهاء نهج أوسلو، وإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال.
كما يتطلب ذلك الاسراع في تطبيق اتفاق الجزائر، وإنهاء الانقسام وإعادة الحق للشعب الفلسطيني بالانتخابات، ولا يجوز لاسرائيل بان تمتلك حق الفيتو على انتخاباتنا. ولا يجوز ان نسمح لاسرائيل بان تواصل منعنا من اجراء انتخاباتنا، ولا يمكن فصل القدس بأي حال من الأحوال عن كل الأراضي الفلسطينية.