مدير الحرم الابراهيمي لوطن: التغول الاحتلالي في الحرم والبلدة القديمة يهدف لتغيير الشكل الديموغرافي للمنطقة تمهيداً للإستيلاء عليها

22/09/2022

وطن للأنباء: قال مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي، إن التغول الاحتلالي مستمر في الحرم الإبراهيمي ومخطط الاستيلاء الكامل على البلدة القديمة في مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي أصبح واضحاً، وآخرها الاستيلاء على منازل المواطنين والاستيلاء على حوش الشريف ومناطق كاملة في المدينة ومستمر بالحفريات في محيط الحرم ، بالإضافة الى مبنى الاستراحة تمهيدا لإقامة المستوطنين فيها حفلات صاخبة.

وأظهر الرجبي خلال حديثه لبرنامج "مساء الخير ياوطن" الذي يبث عبر "شبكة وطن الإعلامية " خشيته من عبث الاحتلال بالآثار الإسلامية في الحرم، والترويج للعالم على انها معالم صهيونية تلمودية .

وأوضح الرجبي أن البلدة القديمة في الخليل تعيش ظروفا استتثنائية كونها مغلقة من قبل الاحتلال بشكل كامل، الذي يمنع الدخول او الخروج منها سوى بالتفتيش، ويهدف من خلال هذه التضييقات الى تهجير القاطنين وسكان المنطقة وتقديم التسهيلات للمستوطنين في المنطقة بالمقابل .

و أضاف: "كل هذه السياسة الممنهجة ضمن خطة استراتيجية لدى الاحتلال لتغيير الشكل الديموغرافي لشكل البلدة القديمة لتحويلها لمستوطنة كبيرة في قلب مدينة الخليل. القلب التاريخي الحضاري الانساني لهذه المدينة العريقة القديمة".

وأكد الرجبي أن وزارة الأوقاف تتابع عن كثب الى جانب الرئيس محمود عباس ومجلس الوزراء مايتم من انتهاكات يومية بحق الحرم ، والوسائل التي يقوم من خلالها الاحتلال الى السيطرة على المنطقة .

وفي اطار التصدي لهذه السياسات تدعو عوائل مدينة الخليل ولجنة حماة الحرم ووزارة الأوقاف في كل جمعة الى الفجر العظيم لدعوة المواطنين للصلاة بالحرم، وهي رسالة لكافة دول العالم تؤكد على إسلامية المكان المطروح على لائحة اليونسكو منذ عام  2017  بإسلاميته الخالصة.

ولفت الى فعاليات أسبوعية تقام في الحرم ابرزها: "نساء في ضيافة إبراهيم داخل الحرم ، وإقامة عقود الزواج وتخصيص الدروس الدينية في أروقته وساحاته ومواعظ للرجال والنساء وتحفيظ القران الكريم" ، وذلك في إطار تعزيز صمود المواطينين وتأكيدا على هوية الحرم وحمايته من التهويد.