محلل سياسي لوطن: خطاب الرئيس في الأمم المتحدة له ثلاثة مسارات لن تغير شيئاً على أرض الواقع!

22/09/2022

استبعد الكاتب والمحلل السياسي صلاح موسى أن يحمل خطاب الرئيس محمود عباس في أروقة الأمم المتحدة أي جديد خلال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، مشيراً أنه ومنذ عام 2007 ويتردد على مسامع الشعب عبارات من قبيل "خطاب غير مسبوق، تاريخي، هام، استراتيجي" إلا أن لا شيء يحدث على أرض الواقع.
وتوقع موسى أن الخطاب سيأخذ –على الأرجح- ثلاثة مسارات تتمثل في التهديد بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، وهذا سيترتب عليه سحب الاحتلال لجملة مما  يطلق عليها "تسهيلات" لمنظمة التحرير والسلطة عموماً.
أما المسار الثاني فيتمثل بتقديم طلب رسمي لمجلس الأمن باعتبار فلسطين دولة كاملة العضوية، لافتاً إلى أن هذه المسألة "قديمة جديدة" وأثبتت فشلها في ذلك، و المسار الثالث يتمثل بوقف التنسيق الأمني، وهذه أيضاً يترتب على تحقيقها –بحسب موسى- ثمناً باهظاً لن تستطيع السلطة الفلسطينية تسديده، لكونه متعلق بكافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والصحية والأمنية.
ويجمع  المحللون والمختصون بالشأن الإسرائيلي على أن تحقيق أي خطوة من المسارات الثلاث لا يتعدى كونه كلمات جوفاء ولن تجد لها تنفيذ على ارض الواقع، بحسبما قال موسى الذي اعتقد أن الأحداث الأخيرة الحاصلة خاصة في نابلس، جعلت الشعب أكثر إحباطاً واقل اهتمام بخطاب  أي قيادي، تبعاً لحالة الإحباط، وانعدام الأفق الحاصل.
وأكد موسى أن رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد سيؤيد في خطابه فكرة حل الدولتين، مرجحاً أن يكون هذا الإقرار ثمرة لاجتماع لبيد مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مؤكداً أن التأييد لوحده لن يغير شيئاً على أرض الواقع.
وختم موسى حديثه بضرورة أن يدرك الجميع عدم وجود شريك اسرائيلي يبحث عن شراكة سياسية، إنما هناك طرف محتل يريد من الجميع أن يكون أداة  في يده، ليبقى القوة الأكبر في منطقة الشرق الاوسط.