الصحفي عتيق لـ "وطن": اتهمت بـ "حيازة سلاح" و التحقيق انحصر حول عملي الصحفي والكاميرا لاتزال محتجزة

22/09/2022

وطن للأنباء: استهجن الصحفي محمد عتيق اعتقاله على خلفية "حيازة سلاح"، رغم أن التحقيق معه اقتصر على عمله الصحفي، و أفراد الأمن الذين قاموا باعتقاله صادروا كاميراته وعدساته التي يستخدمها في عمله الصحفي، متسائلاً عما اذا كانت "الكاميرا هي السلاح المقصود" حسب قوله.

وقال عتيق في حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الصحفية آلاء العملة بأن نقابة الصحفيين زارته مرة واحدة طيلة فترة اعتقاله الذي استمر 17 يوما لدى الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة اليتيمة كانت اثناء توقيفه في جنين، حيث التقاه الصحافي عاطف أبو الرب من النقابة، وأبلغه بأنه معتقل بتهمة حيازة سلاح وليس على  خلفية عمله الصحفي، وبسبب ذلك فانه من الصعوبة متابعة النقابة لملفه، وانتهى اللقاء على ذلك.

ورأى عتيق أن من يريد التضامن مع صحفي معتقل يتابع قضيته حتى وإن كانت التهمة لا تتعلق بعمله الصحفي، كون المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وقال: "لا يوجد دليل واحد على صدق هذه الاتهامات التي لفقت للإبقاء على احتجازي، والدليل رد القاضي على  النيابة العامة قبيل الإفراج، والمتمثل بعدم التزام النيابة بالجدية في التحقيق مع المتهم، لتعلن لاحقاً عن إخلاء سبيلي" كما قال.

وأشار الى أن التهمة التي وجهت له هي حيازة السلاح، إلا أن التحقيق معه طيلة الـ 17 يوماً بقي فيها معتقلا، كان يركز على خلفية عمله الصحفي، وأن الأسئلة كلها كانت تدور حول فيديو مسجل لمجموعة مسلحين يتبعون كتائب القسام، جناح حركة حماس العسكري، إلى جانب طبيعة علاقته بصحفيين تجمعه بهم علاقة عمل وصداقة.

وتابع أنه وبالرغم من عدم قيامه بتصوير المقطع سالف الذكر، وانه كان وصله فقط عبر واتس أب، إلا أن فكرة التصوير والنشر لا تدين الصحفي تحت أي مبرر، لافتاً إلى أن نشاطات عديدة قام بتصويرها للأجهزة الأمنية و فصائل معارضة و موالية للسلطة، ضمن وظيفته كصحفي.

وفي تفاصيل لحظة الاعتقال أوضح عتيق أنه وفي تمام الساعة 12 ليلاً، اقتحمت قوة بأكثر من عشر سيارات تشمل قوة من المخابرات وقوة من الأمن الوطني اقتحمت منزل العائلة و فتشته، وقاموا بمصادرة كافة الأجهزة الذكية الخاصة بي من هواتف و كاميرتين وعدسات تصوير، و جهاز الحاسب الشخصي، مشيراً إلى أن المسألة لم تقتصر على مصادرة الأجهزة فقط وإنما طالت هاتف أخيه وهاتفا لأخته لا يزال ضائعاً حتى اللحظة.

وأوضح عتيق أن الكاميرتين اللتين تمت مصادرتهما ما زالت السلطة تحتفظ بهما، علماً أن ثمن هذه الأجهزة  يتجاوز عشرين ألف شيكل، كما أن العدسات الملحقة بالكاميرا شديدة الحساسية و تتأثر بأي استخدام خاطئ.

واكد على أن التضامن هو الحل الوحيد والاهم، سواء عبر مواقع التواصل أو الشارع او عبر زيارة المعتقل السياسي اثناء اعتقاله، لافتاً إلى أن التحقيق معه في سجن أريحا، توقف بشكل كامل بعد إجراء عائلته مجموعة من المقابلات الصحفية، وزيارة أصدقائه الصحفيين له ومتابعة ملفه.