قصر الخصيب الأثري في عارورة يحتضن رياضة "المواي تاي" القتالية

21/09/2022

رام الله – رحمة دار صلاح – وطن للأنباء: على بعد قرابة العشرين كيلو مترا شمال غرب مدينة رام الله تقع قرية عارورة، تحتوي القرية على العديد من البيوت الأثرية المهجورة التي يعود تاريخها لمئات السنين، لكن الحال في قصر الخصيب يختلف تماما، فبجهود المجتمع المحلي تحول الى مقر خاص بالنوادي الرياضية داخل عارورة، حيث بات مكانا للأنشطة المختلفة، لعل من أبرزها تدريب الأطفال على رياضة المواي تاي.

وتسمى رياضة المواي تاي بالملاكمة التايلاندية، وهي عبارة عن فن قتالي تم ابتكاره في القرن السادس عشر، ويتطلب هذا الفن لياقات بدنية مثل الخفة، ردود الفعل، القدرة والقوة، كما يتطلب لياقات ذهنية كالاحترام، وبات منتشرا اليوم في فلسطين كسائر أنحاء العالم، خصوصا في ظل وجود الاتحاد الفلسطيني للمواي تاي.

ويقول مدرب المواي تاي حسان خصيب لوطن: كنا نتدرب في الجبال وساحات المدارس، كان الأمر غير منظم على الإطلاق، لكننا أخيرا وبالشراكة مع المجتمع المحلي وجدنا قصر الخصيب الذي بات اليوم مدرسة لتطوير هذا الفن القتالي الهام جدا في فلسطين.

وتابع: هذا النوع من الرياضة يعزز من ثقافة الطفل واحترامه للوقت والانضباط والخصم، كما تعزز من ثقة الأطفال بأنفسهم وتساعيد في تقوية جسدة وتركيزه، اضافة لدورها الهام في تكوين الصداقات ما بين الأطفال.

ويتدرب اليوم في داخل قصر الخصيب أكثر من 120 طفلا على هذه الرياضة القتالية. 

وتحوي عارورة على أكثر من 10 مباني أثرية مماثلة لكنها مهجورة بالكامل، وتنتظر مشروعا شبابيا يعمل على إحياء البلدة وشبابها وأبنيتها التراثية.

يذكر أن هذا التقرير الذي أعد باستخدام الموبايل تصويرا وانتاجا، جاء بعد دورة صحفية لأكاديمية وطن للتدريب وتطوير القدرات الإعلامية بالشراكة مع اليونسكو، ركزت على التغطية الصحفية المستجيبة للنوع الاجتماعي، وصحافة التحقيقات الاستقصائية، وصحافة الحلول، إضافة الى تقنيات استخدام الموبايل في إعداد القصص الصحفية، وطرق مواجهة خطاب الكراهية، وأساليب اكتشاف الأخبار المضللة والمفبركة، بطريقة آمنة وحساسة للنوع الاجتماعي ولقضايا حقوق الإنسان، وذلك ضمن مشروع " تطوير القدرات الإعلامية للصحفيين ومدراء الأخبار".