مصطفى البرغوثي لوطن: ما شهدته نابلس انعكاس لحالة احتقان ما يفرض معالجة جذرية لعديد من القضايا

21/09/2022

وطن للأنباء: اعتبر د. مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية ما جرى في مدينة نابلس في اليومين الماضيين، "انعكاسا لحالة احتقان خطيرة لا تقتصر على نابلس، وهي موجودة بشكل عام في الساحة الفلسطينية، وان الاحتلال يشجع على تعظيم هذه الحالة.

وقال البرغوثي في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الاعلامية وتقدمه الزميلة ريم العمري بأن هذا الاحتقان تحول إلى تجاوزات لمحرمات خطيرة بسبب الاعتقال السياسي لمصعب وعميد طبيلة، وهذا كان خطأ لا يجب أن يحدث، والتجاوزات كانت كإهدار الدم الفلسطيني باستشهاد فراس يعيش، لافتا الى ان حدوث مثل هذا لاقتتال الداخلي قد يؤدي الى فتنة عامة، وأن أخطر ما في الأمر تغليب الصراعات الداخلية على التناقض الرئيسي مع الاحتلال والمقاومة المشروعة له.

وأكد على رفض الاعتقال السياسي بمختلف اشكاله مشيرا الى ما يمثله موضوع الاعتقال السياسي من حساسية، سيما حين يطال مقاومين يطاردهم الاحتلال، وضرورة انهاء ذلك سواء في الضفة او غزة.

ورأى البرغوثي ان ما جرى هو انعكاس لمشكلة استمرار التنسيق الامني، واستمرار حالة الانقسام بين فتح وحماس، وانعكاس للازمة الناجمة عن الغاء الانتخابات ومبدأ الشراكة الديموقراطية.

وأشار الى ان من قاموا بأعمال التخريب التي جرت في نابلس، هم أشخاص استغلوا الأحداث والوضع القائم والفلتان، وهذا مؤشر على خطورة الوضع القائم "ونحن بحاجة الى ضابط وطني، والضابط الوطني الوحيد هو أن يكون وحدة وطنية على أسس ديمقراطية على أساس تمثيل الجميع وقبول الجميع، واعطاء الاولوية للنضال والمقاومة ضد الاحتلال".

وأكد على أن حالة الاحتقان ما زالت  موجودة، ويجب أن تعالج عن طريق حل القضايا الجذرية وعلى رأسها وقف الاعتقالات السياسية والافراج عن كل المعتقلين السياسيين، والدخول في حوار جدي لإنهاء الانقسام، لافتا الى انه لولا تدخل مؤسسات المجتمع المدني والقوى الوطنية في نابلس لاستمرت الاحداث والمشاكل، وان تدخلها أظهر مدى أهمية وجود المجتمع المدني الفلسطيني.

واضاف البرغوثي، بان ما نشهده  اليوم في الواقع الفلسطيني هو "مزيج ما  بين التنافس السياسي في الحقل الوطني والصراع على السلطة، وهذا الصراع على السلطة نراه مدويا في وسائل الاعلام.