والد أسير: الإفراج عن ولدي وبقية الأسرى مقابل تنازلات عن الثوابت مرفوض

06/08/2013
وطن للأنباء - سامي الساعي: تعيش أسرة الأسير ناصر فوزي مصطفى برهم (37 عاماً) من كفر رمّان شرق طولكرم حالة من الترقّب، والتفاؤل الحذر، عقب موافقة حكومة الاحتلال على الإفراج عن أسرى ما قبل إتفاقية اوسلو، كون نجلها ناصر من بين هؤلاء الأسرى.

يقول أبو صقر والد الأسير ناصر لـ"وطن للأنباء"، إنه يعتب على المفاوض الفلسطيني الذي ترك نجله والعشرات من الأسرى ما قبل أوسلو، كان لزاماً عليه إنجاز هذا الملف أولاً، مضيفاً : "من المعروف أن أي دولتين أو جهتين متنازعتين عندما تصطلحان أو توقعان معاهدة سلام، يتم الإفراج عن الأسرى، وهذا لم يحصل بعد أوسلو".

ويضيف أبو صقر، بأن الإفراج عن نجله وبقية الأسرى لا يمكن أن يتم بتنازل قليل من قبل المفاوضين، داعياً إلى التمسك بالثوابت، ولو بقي نجله لسنوات أخرى داخل السجون "لا يمكن أن يتم الإفراج عن نجلي مقابل تنازلات..هذا مرفوض".

ويروي الستيني أو صقر حصيلة معاناة ستمرت طوال عشرين عاماً، من عمر نجله في سجون الاحتلال، موضحاً أنه زاره في غالبية السجون الإسرائيلية، وتعرض وأفراد أسرته لمعاناة لا تقل عن معاناة من هم في السجون "معاناة التفتيش على المعابر خلال الزيارات، والتفتيش العاري والمذل، وإعادة ملابس الاسرى وتغريمهم".

بابتسامة جميلة يتحدث أبو صقر عن التجهيزات والتحضيرات التي ستكون حاضرة يوم الإفراج عن نجله، فبلدتي كفر رمان وعنبتا ستحتفلان به، وويضيف "فور الإفراج عنه سنزوّجه، خاصة وأن بيته جاهزاً وبانتظاره، انتظر هذه اليوم بفارغ الصبر".

يقول صقر شقيق الأسير ناصر، "إن سنوات طويلة من الانتظار كانت تحمل أياماً صعبة علينا وعلى نجلنا في السجون، خاصة وقت إتمام صفقات التبادل، وآخرها صفقة وفاء الأحرار".

ويتابع صقر : "عشنا أياماً من الترقّب والانتظار والتفاؤل، وكنا متأكدين أنه سيخرج ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، خاصة وأن ضباط المخابرات الإسرائيلية جلسوا مع شقيقي وأبلغوه أنه سيفرج عنه، وهذا ما أعطانا تفاؤلاً إنه سيفرج عنه".

ويضيف بانهم لا يملكون سوى انتظار نتائج وسير المفاوضات، التي لا يعلمون موعد انتهائها ، حيث إن الاحتلال لم يعطي وقتاً معيناً لذلك، ولم يعلن عن أسماء الدفعات التي ستخرج.

وكان الأسير ناصر برهم أعتقل يوم 23 تشرين ثاني من العام 1993، من أحد البيوت المهجورة في قرية سفارين شرق طولكرم، بعد مطاردة قصيرة من قبل الاحتلال، عقب تنفيذة عملية طعن لمستوطن داخل الخط الأخصر وقتله، ليحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.