صناعة الدبس.. مهنة عائلة عرفة في الخليل منذ 7 عقود

18/09/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=WkUT_lUxo8A[/video]

مدينة الخليل- ساري جرادات- وطن: منذ ما يزيد على سبعة عقود وعائلة عرفة التي تسكن مدينة الخليل يعمل جل أفرادها في صناعة الدبس البلدي المصنع على نار الحطب، يمضون أيامهم بين العمل في انتاجه وما تبقى تسويقه، إلى أن جاب دبسهم قارات العالم.

ولدبس عائلة عرفة نكهة خاصة، خاصة أنها ما زالت تشتغل في انتاجه على الطريقة التقليدية القديمة، وهي الطريقة التي ورثها الحاج الثمانيني اسماعيل عن والده وجده، إذ التحق في صفوف العمل في تصنيع الدبس في سن مبكرة من عمره.

يشير الحاج اسماعيل عرفة إلى أنه يعمل برفقة أبنائه الثلاث في صناعة الدبس، يتقاسمون المهام فيما بينهم للوصول إلى دبس خال من كافة أشكال المواد الحافظة أو السكر، ولا يتوقف عملهم في صناعة الدبس عند وقت معين.

ولفت الحاج عرفة إلى أن ارتفاع أسعار المواد أثر على عمله، لكنه لم يرفع أسعار منتجاته وأبقاها كما هي عليه، نتيجة للظروف الاقتصادية المتردية للمواطنين، مشيرا إلى ارتفاع أسعار المواد البلاستكية التي تدخل في عمله وارتفاع أسعار الحطب.

ولفت الحاج اسماعيل إلى أنه يصنع الزبيب والعنبية والملبن بالإضافة إلى الدبس من منتجات العنب، ويعمل أبنائه على تسويقها لمختلف المناطق.
وطالب الحاج عرفة الحكومة الفلسطينية بدعم قطاع المزارعين والكف عن تجاهل حقوقهم ومطالبهم، وتوفير رخص تسويق منتجاتهم ونقلها بين المدن الفلسطينية، وحمايتها من المنتجات الأجنبية المستوردة.

ولفت الشاب خالد عرفة الذي يعمل في شقيقيه ووالده في صناعة الدبس إلى أنهم يشترون العنب ويعملون على صناعته في فناء بيتهم، ويحتاج الدبس إلى حوالي 10 ساعات من الطهي على النار للوصول إلى دبس صحي خال من المواد الحافظة.

ولفت خالد إلى أن طهي الدبس على الحطب له نكهة خاصة، مشيرا إلى أنه عمله المتعب في ظل ارتفاع درجات الحرارة مع اشتعال النيران يشعره باللذة والفرح حينما ينتهي من عمله ويحصل على دبس صحي وطبيعي.