الكفيفة ياسمين النجار تناشد لمساعدتها في تحقيق حلمها بعد أن تفوقت بجدارة في الثانوية العامة

31/08/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=10_9rrVpuQw[/video]

غزة- أروى عاشور- وطن: لم تقف الإعاقة البصرية عائقا أمام الطالبة الكفيفة ياسمين سعيد النجار من سكان خانيونس جنوب قطاع غزة، للتفوق والنجاح الباهر في الثانوية العامة " التوجيهي" 2020، والتي تعد مرحلة فاصلة في حياة الطلاب.

تقول النجار لوطن، إن مشكلتها مع النظر بدأت عندما كانت في عمر 3 سنوات، بخطأ طبي، مضيفة" بعد ذلك خف نظري تدريجيا حتى فقدته كاملة في عمر السادسة، ومنذ ذلك الحين لا أرى شيئا".

تشير النجار إلى أنها واجهت العديد من الصعوبات خلال مراحل دراستها المختلفة بكل جدارة وإرادة، لتحقيق حلمها والتفوق في الثانوية العامة التوجيهي، لتكون الثالثة على محافظة خانيونس من ذوي الهمم وبمعدل 90.8% في الفرع الأدبي.

صدحت الزغاريد وأهازيج الفرح منزل الطالبة ياسمين النجار، وهلت عليها التبريكات، عقب إعلان وزارة التربية والتعليم نتائج طلبة الثانوية العامة في فلسطين.

وتكمل النجار إنها فخورة بنفسها لحصولها على هذا المعدل بعد جد ومعاناة على مدار عام دراسي طويل، قائلا" الأمر لم يكن سهلا إطلاقا، كان مليئا بالتحديات لكني حاولت بكاملة طاقتها للمواصلة وتجاوز المرحلة الصعبة".

وخلال العام الدراسي "التوجيهي" كانت النجار تعود من المدرسة لتعيد تلخيص كل ما تم شرحه في الصف وكتابته عبر آلة بريل المخصصة المكفوفين، الأمر الذي كان بالنسبة لها التحدي الأكبر حيث كان يأخذ من وقتها ساعات عدة.

وتتابع النجار أنها درست المرحلة الابتدائية بمدارس خاصة بالمكفوفين، والاعدادية بوكالة الغوث، والثانوية في الحكومة، لكنها واجهت صعوبات كثيرة بمدارس المُبصرين، لعدم توفر بيئة وإمكانيات لوجستية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتوضح النجار إن آلة بريل التي تستخدمها مهترئة وقديمة، وتحتاج إلى تصليح مستمر، إضافة إلى ارتفاع سعر الورق الذي تشتريه للكتابة والمخصص للآلة اليدوية، فكل تلك تحديات دفعتها باستمرار لإكمال الطريق حتى النهاية.

ياسمين النجار، واحدة من العديد من «ذوي الهمم» المُصابين بإعاقات مختلفة في الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، وسجلوا تفوقاً وحصدوا معدلات مميزة في الثانوية العامة.

وتطمح النجار أن تواصل تعليمها الجامعي بتخصص التربية الإسلامية، لكن وضع عائلتها الاقتصادي لا يسمح بذلك، بالإضافة إلى كونها كفيفة فإنها تحتاج إلى علاج في الخارج بتكلفة عالية.

وتناشد النجار أهل الخير وأصحاب الضمائر أن تنظر لحالتها بعين الرحمة، وتقدم المساعدة لها من أجل تحقيق باقي حلمها وهو النظر كباقي أفراد عائلتها وإكمال تعليمها الذي يقف حائلا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة.