عائلة ابريوش في الخليل.. في موسم الصبر رزقها

16/08/2022

[video]https://www.youtube.com/watch?v=YfCFROM66fU[/video]

مدينة الخليل- رفيدة أبو زنيد- وطن: تنبعث ابتساماتهم من بين أشواك الصبر، فرحين بقدوم موسم قطف ثمار الصبر "التين الشوكي"، وسط أشجارهم البلدية المزروعة في قرية سوبا جنوب الخليل، التي تعاني التهميش والتقصير من قبل المؤسسات الحكومية وفق أقوال العائلة.

ويعاني الصبر المحلي من منافسة الصبر الآتي من دولة الاحتلال، والذي ينافس الصبر المحلي بأسعاره، فيما يتميز الأخير بطيب طعمه ومذاقه، وعدم اعتماده على الأسمدة والمياه في عمليات نضجه.

ويطالب مزارعو الصبر الحكومة بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه هذا الموسم، خاصة وأنه يعتبر مصدر دخل أساسي للعائلة.

ويعمل نحو 15 فرداً من عائلة بريوش في قطف ثمار الصبر، إذ يبدأ عملهم نحو الساعة الخامسة صباحاً، وينتهي نحو السادسة والنصف صباحا، مضطرين للعمل في ساعات الصباح الأولى لتلاشي الإصابة بأشواك ثمار الصبر، حيث يكون عند هذه الساعات غير ناضج بفعل الندى وغياب الشمس عنه.

ويعتبر المزارع أيمن إبريوش أن أبرز المشاكل التي تواجه عائلته في موسم الصبر هي مشكلة الصبر المستورد من دولة الاحتلال، والذي يغرق الأسواق المحلية بمنتجاته، ولكنه لا يستطيع منافسة المنتج المحلي كون الأخير يتمتع بمزايا أفضل وطعم ألذ.

ولفت إبريوش أن صبرهم يتم تصديره إلى عدد من الدول العربية والأجنبية، لما يتمتع به من مزايا قادرة على تصدر المشهد من ناحية الجودة والطعم.

وأشار إبريوش إلى أن الصبر المزروع في أراضيهم يزيد عمره عن عشرات السنوات، وأن الموسم يحتاج للتشارك والروح الجماعية في رعايته وقطافه، ويتم تقسيم الأفراد المشاركين في موسم الصبر إلى قاطفين ومسوقين، فيما يعمل فريق آخر على فرز الصبر من حيث الحجم في علب خاصة.

وتزرع عائلة إبريوش نحو خمسة دونمات من أراضيها بأشجار الصبر، والعديد من المزروعات الأخرى، مشيراً المزارع أيمن إلى أن الزراعة تعتبر مصدر دخلهم الأساسي، ويصل سعر كيلو الصبر الواحدة نحو 7 شيكل (2 دولار أمريكي).