نوفر اليوم لننير طريق المستقبل

15/08/2022

وطن للأنباء: ماذا لو حصلت على خصم على قيمة فاتورة الكهرباء بنسبة 40 % بلا مقابل؟

هذه هدية  قد تحظى بها شهرياً و تمنحها لنفسك بأبسط الطرق، ما عليك سوى فصل الأسلاك الكهربائية عن القابس ما دمت لست بحاجة لها، وإطفاء الإنارة الزائدة في منزلك و تقنين استخدام اجهزتك الكهربائية، أمر قد يظنه البعض صعباً لكن في حقيقة الأمر ليس كذلك فبعض ممارسات الترشيد البسيطة ستلمس أثرها بوضوح عند تسديد قيمة فاتورتك.

كما ينبغي شراء الأجهزة الموفِّرة للطاقة، وتبديل القديمة منها بأجهزة حديثة موفرة ، مع الحرص على البحث عن الأجهزة التي تحتوي على معيار نجمة الطاقة (بالإنجليزية: Energy Star)، حيث توجد هذه الإشارة غالباً على الأجهزة الحديثة، والتي تُبيّن كمية الطاقة التي يستهلكها كلّ جهاز.

ما هي أكثر الأجهزة صرفاً للطاقة؟

ويرى المواطنون ممن استطلعت وطن آراءهم، أن ترشيد استهلاك الكهرباء والتيار الكهربائي يلعب دوراً كبيراً  ويحدث فرقاُ على الفاتورة،  ولفت البعض إلى سلوكيات كثيرة خاطئة ينتهجها الناس كتشغيل سخان المياه طيلة الوقت، أو استخدام غسالة الملابس بعيارات تجعلها تعمل لوقت مضاعف وبلا جدوى، وبالإضافة للتوفير على فاتورة الاستخدام فالترشيد بالاستهلاك ياخذ بعداً وطنياً، و يكرس سلوكاً محموداُ للأجيال القادمة.

وقد لا يعلم البعض ما هي أكثر الاجهزة استهلاكاً للتيار الكهربائي، ما يدفع البعض دون قصد في المبالغة باستخدام بعض الأجهزة لتخرج فاتوة الكهرباء مضاعفة، وفيما يلي أكثر الأجهزة استهلاكاً للكهرباء:

• مكيف الهواء:

أكثر الأجهزة إسرافاً للطاقة خاصة في الصيف

متوسط استهلاك التكييف الواحد إلى 1450 كيلووات  شهرياً

• سخان الماء "البويلر" : السخان هو أكثر الأجهزة الكهربائية استهلاكًا للكهرباء بعد التكييف، خاصة في الأيام شديدة البرودة


• الميكروويف: يصل معدل استخدامه 500 وات في اليوم الواحد،

• الغلاية الكهربائية: متوسط استهلاك الغلاية في الشهر الواحد يصل إلى 310 كيلووات.


• الثلاجة: تستهلك كل شهر ما يقرب من 205 كيلووات، يفضل اختيار ثلاجة بمواصفات محددة لتوفير الاستهلاك.


وقال المهندس إبراهيم كرياكوس، مهندس في شركة كهرباء القدس، لـوطن للأنباء، إن عملية ترشيد الكهرباء تتخلص بمسألتين رئيسيتين وهما:  تقليص ساعات استخدام الجهاز الكهربائي في الفترات أو الاوقات التي لا نحتاج فيها استخدام الجهاز الكهربائي خاصة التكييف والتدفئة وسخان المياه، لافتاً أنها تحدث فرقاً ملموساً  على فاتورة الكرباء، أما المسألة الثانية فهي الحرص على اقتناء الأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة والتي تحمل عادة علامة النجمة،  لكونها صنعت بكفاءة أعلى و بتقنيات توفر استخدام الطاقة.

وأضاف كرياكوس، أن ترشيد الكهرباء له بعد  وطني أيضاً، لكون واقعنا الفلسطيني مقيد بالاحتلال الذي يمارس التهديد والوعيد بحرمان شركات توزيع الكهرباء من عملها و قطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون و غيرها.

وتابع: "الاستهلاك بجشع يحرم جاري من التيار الكهربائي، فالاستهلاك المعتدل لتيار الكهربائي يحقق عدالة التوزيع ، والتيار الكهربائي يصل الجميع" ، مردفاً  أن الالتزام بترشيد استخدام  الكهرباء يترجم على فاتورة المواطن  بنسبة فرق تصل إلى  ما نسبته 30%-40%.

إضافات عصرية و موفرة للطاقة:

من جانبه قال المهندس محمود أبو لطيفة  من شركة  Alpha House للانظمة الذكية لوطن للأنباء، إن الهدف الرئيسي من التحول للبيوت الذكية هو توفير في استهلاك الكهرباء وتوفير الامان ومواكبة التطور، وقال "التوفير يأتي عن طريق التحكم بالأجهزة عبر تطبيقات للهاتف الذكي من أي مكان، كما أن هناك أجهزة استشعار ترصد الحركة بالمنزل لها فائدتين  مهمتين وهما: توفير الطاقة الكهربائية والحصول على الأمان.

وأوضح أبو لطيفة أن وصل كهرباء البيت بهاتفك المحمول يساعد في حمايته و يسهل من التحكم به عن بعد، وقال: "عندما تخرج من منزلك تقوم هذه المجسات برصد الحركات غير طبيعة حول بيتك وترسل لك تنبيهاً حول وجود حركة مشبوهة".

وأضاف أبو لطيفة أن هذه التقنيات لا تقتصر على الإضاءة فقط بل تمتد لتشمل كافة الأجهزة الكهربائية، من بينها سخان المياه " البويلر" لكونها تمكن المستهلك من فصل التيار أو وصله عن بعد مما يسهم في تقنين استهلاك الكهرباء. 

وتابع أبو لطيفة أن البيت الذكي لعائلة مكونة من 5 أفراد  ، والمنزل مبرمج بالشكل الصحيح والمطلوب يوفر على العائلة  نسبة تصل إلى 30% ، مضيفاً أن هم ميزة في البيت الذكي أنه الاعتماد في التحكم بالأجهزة غير مرتبط بالشخص فقط إنما النظام يعمل عنك.

ونوه أبو لطيفة إلى أن التحول للبيوت الذكية، يأتي ضمن نظامين بتكاليف غير مرتفعة خاصة أن التقنيية المستخدمة هي تعتمد على "تقنية الواي فاي وراوتر" الموجود بالأساس في كل منزل،  ناهيك أن الاستثمار في المنزل الذكي سيكون ملموساً على فاتورة الكهرباء، مشيراً إلى أن  هذه التقنيات الحديثة لا تقتصر على فئة محددة وانما تراعي كافة المستويات، ما يمكن الجميع من التحول للمنزل الذكي لجدارتها في تخفيض الاستهلاك، و وأسعارها المعقولة إلى جانب شكلها العصري والأنيق.

يقف العالم الأن أمام تحديات كبيرة تتعلق بمصادر الطاقة ومنها مصادر الطاقة الكهربائية وكيفية الحفاظ عليها للأجيال القادمة، وفلسطين ليست بمعزل عن هذه التحديدات، ولكن الواقع الفلسسطيني أكثر تحدياً بوجود الاحتلال الذي يحاول بشكل دائم تكبيل الشركاات الكرباء الوطنية وجرها للأفلاس، بالوقت الذي تجتهد فيه الشركات الوطنية  للوقوف على أقدامها بمساندة وتفهم  المواطن.