بقلم: *سام بحور
كيف تعلمت التحدث عن إسرائيل؟ دليل أمريكي لخطاب السياسة الخارجية
الكاتب: أليكس ماكدونالد، 426 صفحة، دار نشر غريت تري ببلشينغ (2021)
قالوا عن اسرائيل: دليل للوضوح في الحديث عن إسرائيل
الكاتب: أليكس ماكدونالد، 156 صفحة، دار نشر غريت تري ببلشينغ (2021)
ينبغي أن أتوخى الحذر عندما أوصي بقراءة كتاب ما؛ ذلك أن الوقت ثمين لدى الجميع. ولذلك، فإنني ألفت انتباهك لأهمية مراجعة كلا الكتابين، الذين وجدتهما مثيران للإعجاب ويستحقان وقتك القيم.
كلا الكتابين من تأليف أليكس ماكدونالد، وهما: كيف تعلمت الحديث عن إسرائيل: دليل أمريكي لخطاب السياسة الخارجية، والكتاب التابع له، قالوا عن إسرائيل: دليل للوضوح في الحديث عن إسرائيل.
يتطلب كلا الكتابين إعادة التفكير كليًا في منظورنا عن الحالة الفلسطينية والإسرائيلية.
كتب ماكدونالد: " للغةِ عواقب." وبينما كان يسترسل بالشرح ببراعة عن الحوار حول إسرائيل وفلسطين. وأوضح لنا مدى التهاون والتقليل من شأن قيمة هذا التعبير ومن مدى أهميته. وتوضح تحليلات ماكدونالد لنا بالتفصيل كيف استخدم الإسرائيليون والغرب اللغة، والخطابات، والحوارات، والتأطير السردي للتلاعب بالحقيقة وتمويه تيار لا ينتهي من نزع ملكية الفلسطينيين، بما في ذلك التمييز المؤسساتي وانتهاكات حقوق الإنسان والاحتلال العسكري وما هو أكثر من ذلك بكثير.
بينما كنت أقلب صفحات الكتابين، شعرت وكأني أسمع ضحكات جورج أوريل العالية من قبره متباهيًا وهو يقول "لقد أخبرتك بذلك." أما بالنسبة لبقيتنا، خصوصًا الفلسطينيين اينما وجدو، فإننا لا نضحك لأننا نخوض معركة شرسة للدفاع عن وجودنا وحقنا في النضال لنيل الحرية والمساواة والاستقلال في فلسطين وإسرائيل وجميع أنحاء العالم.
لقد كشف كل من هذين الكتابين بذكاء عن كيفية استغلال اللغة الإنجليزية لخدمة أولئك الذين يرتكبون جرائم الحرب ضدنا. كما أنهما يطرحان حجة قوية لما دعا إليه الكثيرين منا، منذ زمنٍ طويل، وهو أنه يجب على الفلسطينيين إيلاء اهتمام أكبر للتعبير عن عدالة قضيتهم؛ وذلك كي يتمكن الذين يعيشون في الخارج من فهمها بدقة. لذلك، يجب علينا أن نقدم روايتنا بشكل مقنع وبلغة إنجليزية مبسطة، ويجب أن نتجنب إغراءات "ما تقوله الأمم المتحدة" –اغراءات استخدام قرارات الأمم المتحدة بأسمائها وتواريخها وأرقامها والتي تنصف الفلسطينيين بشكل مباشر، ولكن عند تقديمها بهذه الطريقة، نفشل فشلًا ذريعًا في تنوير صناع القرار الذين استسلموا بالكامل للرواية الإسرائيلية.
تعرفت على مؤلفات مكدونالد من خلال الدكتور علي وزوجته سناء الدباغ، وهما زوجان فلسطينيان رائعان يقيمان في المملكة المتحدة، وقد زارا فلسطين في ربيع العام الحالي. اكتشفت لاحقًا أنهم لم يبالغوا أبدًا في وصف أهمية هذين الكتابين، فبعد أن قرأتهما، يمكنني القول بوجوب قيام الجميع بلا استثناء بقراءة هذين الكتابين ؛ سواء كانوا شخصيات منتخبة في الولايات المتحدة وفي أي مكان آخر، وكل الفلسطينيين والمناضلين. أرى أنه من الضروري ترجمة كتب ماكونالد إلى العربية وإلزام كل شخص يدعي أنه جزء من القيادة الفلسطينية بقراءتها.
لنكتفي بهذا القدر من الثناء، ودعونا نلقي نظرة سريعة على محتوى الكتب.
نشأ المؤلف أليكس ماكدونالد كغيره من الأمريكيين في بيئة لا يفكر فيها مرتين أو يتحققمما يسمى اليوم "بالرواية الإسرائيلية" و "الرواية الأمريكية" عن إسرائيل؛ وذلك لاعتقاده أن هاتين الروايتين تدعمان مجموعة متطابقة من القيم.
في أحد الأيام، سمع المؤلف شيئاً في الأخبار غيَّر أفكاره، وكان ذلك يتعلقبقيام إسرائيل ببناء جدارها الفاصل (المعروف أيضًا باسم جدار الفصل العنصري) ودفاعها عن ضرورته. لم يبد ذلك منطقياً بالنسبة له. كتب ماكدونالد: "لقد صدقت هاتين الروايتين واعتقدت أنهما منطقيتين إلى أن سمعت أخبارًا عن بناء الجدار في الضفة الغربية، وهي أخبار تتعارض مع هاتين الروايتين، الأمر الذي أثار فضولي وكان السبب في بداية مشواري. هذه هي قصة مشواري في التمييز بين الصحيح من معلوماتي والخرافي منها. يدور هذا الكتاب حول كيفية تعلمي للتاريخ، وتعرفي على حقيقة الوضع الحالي، وتعلمي [عن] اللغة والرسائل التي كانت تحجب الحقيقة عني."
في الحقيقة ... التعلم رحلة، وهذه قصة رحلة شخص واحد، والتي من شأنها أن تنير الطريق للذين يبحثون عن أفضل الوسائل لقول الحقيقة لأصحاب السلطة.
كما يعتبر أليكس ماكدونالد مميزًا من حيث أنه لم يختر السير مع القطيع – متجاهلًا الحقائق التي لا تتناسب مع رؤيته للعالم. بدلًا من ذلك، اختار البحث، وزيارة المكان بنفسه، والانخراط في التفكير النقدي، وأخيرًا، وبجرأة، قام بتغيير رأيه ومراجعة نظرته ومبادئه.
ومن المثير للاهتمام أن أبناءه قد ساعدوه في ربط الأمور ببعضها، ما جعله يدرك أن ما آمن به سابقًا لم يكن صحيحًا. مما لا شك فيه أن الأجيال الشابة – بما فيهم الشباب اليهود – "تدرك الواقع" وتقود الجيل الأكبر سنًا إلى إدراك جديد حول إسرائيل.
يُعَدُّ المؤلف ماكدونالد نموذجًا مثاليًّا للكثير من الأشخاص الذين ناقضوا بشكل أعمى قيمهم الخاصة، وتقاليدهم، ومبادئ دينهم – مما حجب عنهم القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ.
يتمثل جوهر هذه الكتابات في أن كلمة "إسرائيل" أكبر مما تراه العين، حيث يوضح ماكدونالد أن "إسرائيل تمثل شعبٌ ودولة. ودون علم معظمهم، فهي أيضاً عبارة عن لغة تستخدم لوصف إسرائيل وتاريخها وصراعاتها، تشبه الإنجليزية، لكن كلماتها تحمل معاني مختلفة. ولأنها تستخدم كلمات إنجليزية، لا نشكك فيها؛ ونسمح لها بالتسلل إلى عقولنا. نفكر في كلمات مثل الأمن والمساواة والدفاع والسلام والسلطة والحقوق والطوعية وغير القانونية ككلمات إنجليزية عادية، على الرغم من أن هذه الكلمات تحمل معاني مختلفة تمامًا في الرواية الإسرائيلية."
سيدرك تماماً ما يشير إليه ماكدونالد أولئك الذين سبق لهم أن حاوروا شخص يدعم إسرائيل بشكل أعمى، بغض النظر عن الظروف، .
في الكتاب الثاني، قالوا عن إسرائيل، قسم ماكدونالد ثمانية عشر "تعبيرًا إسرائيليًا" شعبيًا إلى ستة فصول، ويشكل كل منها مجموعة ، وكانت عناوين هذه المجموعات: الهجوم عليك، الضغط لقبول دولة يهودية، تبرير أفعال إسرائيل، شيطنة وتحريف الأفعال الفلسطينية، وصف واقع بديل، والادعاء بأن إسرائيل مثل الولايات المتحدة.
من البداية
يضم الكتاب الأول، كيف تعلمت الحديث عن إسرائيل، مزيجًا من التاريخ المصغر لفلسطين وإسرائيل، وتمرين للتأكد من الحقائق، وثلاثة قواميس. توضح القواميس الثلاثة ما تعنيه بعض الكلمات الرئيسة في القاموس الإنجليزي، وما تعنيه حين تستخدم للدفاع عن أفعال إسرائيل التي لا يمكن الدفاع عنها، والمعنى الخفي لهذه الكلمات أو العبارات عند إضافة سياق الواقع، كل ذلك منسوج بإحكام في دروس تاريخية صغيرة ليفهم المرء السياق تمامًا بدلاً من أن يسمعه فقط.
يمكن لي لبقول وبكل ثقة أنّ هذا الكتاب يمثل عمل قوي وبارع حول الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين ويغطي مجموعة واسعة من الموضوعات المنظمة في أقسام تحت العناوين التالية:
"السياج الأمني"/الحاجز/الجدار، هدم المنازل، العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، العلاقة الأمريكية اليهودية الإسرائيلية، إسرائيل: عذر الإرهاب، السياسات الإسرائيلية: فصل مؤيدي إسرائيل عن الأمريكيين الآخرين، الصهيونية "والدولة اليهودية"، وعد بلفور، الانتداب على فلسطين، خطة الأمم المتحدة للتقسيم، "حرب الاستقلال" الإسرائيلية "والحروب الدفاعية"، "نقل السكان"، مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، طرد اليهود من الدول العربية، خطوة إلى الوراء: لم إسرائيل مختلفة؟، "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، "السلطة الفلسطينية"، "الشعب" في إسرائيل، غزة و "حروب غزة"، الإرهاب، حماس: منظمة إرهابية، المسيحيون والأراضي المقدسة، و " حليف أمريكا الأعظم".
تأمل هذا المثال لمعرفة كيف يستقصي هذا الكتاب تفكيرك. كتب ماكدونالد "كيف يمكننا تحديد وصف العمل بأنه "دفاعي" أم "انتقامي" إذا كنا لا نعرف من بدأ الهجوم؟ كيف يمكننا تقييم "المساواة" أو "الفصل العنصري" إذا كنا لا نعرف السياق؟ الطريقة الوحيدة لمعرفة أن "السلطة الوطنية الفلسطينية" ليست وطنية وليس لها أي سلطة حقيقية هي قراءة بعض التاريخ". كل هذه الأسئلة وغيرها مدعمة بحواشي سفلية واسعة توضح كيفية استخدامها في الحياة الواقعية، بالإضافة إلى مجموعة من الرسومات والخرائط البسيطة التي تُسهِّل الفهم.
رغم أن الحقائق التاريخية في كلا الكتابين موجزة، إلا أنها تفتح الأذهان. إحدى المعلومات الجديدة التي تعلمتها كانت عن وعد بلفور – سيء السمعة – وعن أول رئيس لإسرائيل، الدكتور حاييم وايزمان. يطلعنا ماكدونالد على السياق التاريخي التالي:
"خلال الحرب العالمية الأولى، عانى البريطانيون من نقص في الذخائر، مما أدى إلى ما أصبح يُعرف بأزمة القذائف 1915. واستجابة لذلك، أقر البرلمان قانون الذخائر الحربية لعام 1915، الذي أعطى الأولوية لصناعة الذخائر، وأصبحت شركات الذخائر الخاصة "مؤسسات خاضعة للرقابة." لم يسمح للعاملين في هذه الصناعة بالاستقالة دون موافقة الشركة؛ وأُنشئَت محاكم مختصة بمجرمي الذخائر."
"كان الدكتور حاييم (تشارلز) وايزمان، أحد أبرز الصهاينة اليهود البريطانيين في السنوات التي سبقت الحرب وأثنائها، وكان أيضًا عالم كيمياء حيوية بارعًا. في عام 1915، قام بتصنيع عملية تخمير الأسيتون والبيوتانول والإيثانول لصنع الكوردايت، وهو وقود بطيء الاحتراق بلا دخان يستخدم في الذخائر من خراطيش البنادق إلى قذائف الدبابات والمدافع البحرية. تم دعم تطوير "عملية وايزمان" على نطاق صناعي من قبل اللورد الأول للبحرية ونستون تشرشل ووزير الذخائر ديفيد لويد جورج (كلاهما أصبحا رئيسان للوزراء فيما بعد). قام لويد جورج ببناء أكبر مصنع كورديت بريطاني، مصنع اتش ام جريتنا، الذي بدأ الإنتاج في عام 1916، وأصبح الدكتور وايزمان مديرًا لمختبرات البحرية البريطانية".
إذًا، فإن الرجل الذي شغل منصب أول رئيس اسرائيلي كان شخصية رئيسة في صناعة الأسلحة البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى – أي قبل أن تصبح إسرائيل أحد تجار الإرهاب الرائدين في العالم بوقتٍ طويل. لا عجب أن وايزمان وحلفائه كانو يتمتعونبنفوذ سياسي في مواقع هامة.
أمريكي ذو قيم
المؤلف أليكس ماكدونالد من الكويكرز وهو رجل أعمال ومؤسس مشارك لتحالف تكساس لحقوق الإنسان، وأعلن عن معاداته للصهيونية، كما أشعر أنه مثلي، حيث أنه يحدد بوضوح ودقة ما يعنيه بكلمة صهيوني ويقصد بذلك المناصر للصهيونية السياسية، ولذلك ليس لدي أي مشكلة معه، كما أنه كتب كلا كتابيه للتأكد من أن اللغة المستخدمة واضحة للجميع.
أحد الأفكار التي كانت تلازمني أثناء قراءتي لماكدونالد هي أنه من الخطأ الاستعجال في تصنيف الناس على أنهم صهاينة أو معادون للصهيونية؛ حيث يؤدي القيام بذلك إلى استفزاز الكثير من المراقبين، خاصةً أولئك الذين تم تلقينهم عقائدهم بشكل كامل. أعتقد أن ماكدونالد سيتفق مع قناعاتي بأن العديد من الأشخاص الذين يدّعون التمسك بالصهيونية سيواجهون صعوبة في البقاء على هذا النحو نظرًا للتعريف التالي الذي قدمه: "يُعرَّف مصطلح الصهيوني في هذا الكتاب بأنه ذلك الشخص المؤيّد لإسرائيل كدولة يتمتَّع فيها اليهود بحقوق لا يتمتع بها الآخرون." تأمل معي، عزيزي القارئ، في التعريف الموسع الذي يقدمه قاموس الكتاب الأول:
" الصهيوني (اسم) أو الصهيونية: وفقًا لقاموس مريام ويبستر، "هو أحد أتباع حركة دولية هدفها إنشاء مجتمع قومي أو ديني يهودي في فلسطين ومن ثم لدعم إسرائيل الحديثة. هناك العديد من التعريفات للصهيوني والصهيونية. وعلى الرغم من أن الفروق قد تبدو بسيطة إلا أنها قد تحمل آثاراً كبيرة. يؤمن الصهاينة السياسيون بدولة يهودية عرقية و/ أو دينية، ويؤيد الصهاينة المتدينون انتقال اليهود المتدينين إلى فلسطين التاريخية، لكنهم مع ذلك لا يدعمون قيام دولة يهودية، بينما يريد الصهاينة الثقافيين دولة يتمتع فيها جميع الناس بحقوق متساوية يتم فيها تعزيز الثقافة اليهودية التاريخية واحترامها. يمكن أن يكون الصهاينة يهود أو مسيحيين، وقد يكون اليهود صهيونيين أو لا. يولد المرء يهوديًا بالفطرة، لكن كونه صهيونيًّا يعود لاختياره. يستخدم هذا الكتاب بشكل عام مصطلحي الصهيوني والصهيوني السياسي بالتبادل." [تم إضافة التأكيدات]
فائدة أم عبث؟
من المهم أن لا نخوض نقاشات لتسجيل النقاط، وإنما لاستثارة العقول. ويعتمد هذا المسار على موضوعيين رئيسيين؛ الأول هو عدم إضاعة الوقت مع الأشخاص الذين أعلنوا عن عنصريتهم، والثاني التعامل بتعاطف، مما يتيح الوقت أمام شريكك في المحادثة ليفكر ويدرك أنه كان ضحية للتلقين. وكما كتب ماكدونالد فإن هؤلاء الأشخاص "عندما يدركون دعمهم للعنصرية، غالبًا ما يمرون بمراحل الحزن الخمسة: الإنكار، والغضب، والمساومة، والاكتئاب، وأخيرًا التقبل. وبطبيعة الحال، تختلف الفترة من شخص إلى أخر، ربما تكون قصيرة لدى البعض وقد تستمر عقودًا لدى البعض الآخر." ويضيف: "تعاطفوا معهم في المرحلة التي هم فيها، لكن ابقوا حازمين في مواقفكم وعادوا العنصرية، بما في ذلك العنصرية الإسرائيلية."
ماكدونالد أمريكي يعتز بهويته، ويأمل حقًا أن تسهم كتاباته في تعزيز مفهوم "ماذا يعني أن تكون أمريكيًا وإنسانًا". لكن طموحه يتعارض بشكل كبير مع الواقع الحالي الذي تدخل فيه الولايات المتحدة في مرحلة متسارعة من الاستقطاب الذاتي والتدهور الاجتماعي السياسي. ويوضح ماكدونالد قائلاً" أعتبر أن القيم الأمريكية، وبالتالي قيمي الشخصية، قائمة على إعلان استقلال الولايات المتحدة، الذي ورد فيه أننا " نعتبر مقولة أن جميع الناس خلقوا متساويين حقيقة بديهية،" وأن الجميع لديهم حقوق أساسية غير قابلة للتصرف، بما في ذلك " حق الحياة والحرية والسعي وراء السعادة." وهذا يقدم رسالة عالمية ويجب أن تكون أساسًا لأي حوار حول فلسطين وإسرائيل، أو أي شأن آخر.
ينتقل ماكدونالد إلى مرحلة ثانية بعد كشفه عن التلاعب اللغوي الإسرائيلي، وقيامه بتحليله. كلا الكتابين يتضمن فصلٍ ختاميٍ مع دعوة للعمل وسردًا للمنظمات في فلسطين وإسرائيل والولايات المتحدة باعتبارها موارد لأولئك الذين يرغبون في المزيد من المشاركة والانضمام إلى النضال لإنهاء هذه المأساة التي تسبب بها البشر في فلسطين وإسرائيل، وفي محادثاتي معه أثناء قراءتي لأعماله، أكد مرارًا وتكرارًا على استعداده للانخراط في المحادثات، أو توفير التدريب، أو تقديم أفكاره شخصيًا أو عبر الإنترنت.
لقد تأثرت بإهداء أليكس ماكدونالد في الكتاب الأول: "إلى والدي، الذي علمني أنني مسؤول عن معتقداتي." أب حكيم حقًا.
أما إهداؤه في الكتاب الثاني، فهو أيضًا مناسب لمراجعتي: "إلى كل الذين يدافعون عن حقوق الإنسان ويعاملون الآخرين كما يريدون أن يُعامَلوا." وبهذا أنهي مرافعتي.
* ام بحور: مستشار أعمال فلسطيني أمريكي، ومعلق سياسي مستقل من رام الله/البيرة، فلسطين المحتلة.مُدون على موقع epalestine.ps.