مركز "شمس" لوطن: طالبنا الأمم المتحدة بمراجعة سياستها في التعامل مع الاحتلال ولدينا تقصير بمخاطبة العالم

10/08/2022

وطن للأنباء: دعا مركز "شمس" الأمم المتحدة والمقررين الخاصين بحالة حقوق الانسان والحق في الحياة بضرورة التحرك الفوري لوقف الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في عموم الأراضي الفلسطينية،  وإلى ضرورة تنسيق الجهود لملاحقة دولة الاحتلال أمام القضاء الدول لمحاسبتها على جرائمها التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، لمساءلة قادتها أمام القضاء الدولي، كما ودعا المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وفي بيان سابق طالب مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش بضرورة التحرك الجدي لوقف الانتهاكات الجسيمة والجرائم التي تمارسها دولة الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين، وبعدم إفلات ضباط وجنود الاحتلال من العقاب.

وقال مدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" عمر رحال لبرنامج "مساء الخير يا وطن" الذي تبثه وطن للأنباء إنّ الأمين العام للأمم المتحدة عبّر عن صدمته عندما اطلع على التقرير، مشيرًا إلى أنّ "شمس" طالب الأمم المتحدة بمراجعة سياستها فيما يخص تعاملها مع جيش الاحتلال، مضيفًا أنها رفضت وضعه على "قائمة العار"، ولكنها أدرجت جيوشًا عربيًا فيها، استنادًا إلى أنها تستهدف الأطفال.

وقال إنّ بعض الدول مثل الولايات المتحدة تضغط بأن لا يكون هناك تصويتًا من أعضاء الجمعية العامة بوصم جيش الاحتلال بأكثر الجيوش في العالم استهدافًا للأطفال، مضيفًا "في العدوان الأخير على قطاع غزة استشهد 16 طفلًا، وبالأمس اثنين في نابلس والخليل".

وأوضح أنّ البيان جاء من أجل وقوف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام مسؤولياته فيما يخص بتوفير الحماية وكبح جماح دولة الاحتلال في استهدافها للأطفال الأبرياء، خصوصًا أنهم ضمن الحماية وفقًا للقانون الدولي، كونهم أطفالًا وكونهم مدنيين لا يشاركون في "أعمال عدائية".

ولفت إلى أنّ هناك إجراءات طويلة عند التوجه للقضاء الدولية والجنائية، إلى جانب وجود بعض الضغوط السياسة من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تحول دون ذلك، "ولكن رغم ذلك هناك مسارات أخرى مثل المسار القانوني والحقوقي والرأي العام والمسار الإعلامي والتجاري والاقتصادي والمقاطعة".

وقال "في بعض الأحيان قد نفشل، ولكن لو كان لدينا خطة وإستراتيجية ورؤية فيما يخص هذا الموضوع سنحقّق الكثير، والمهم أن نفكر بالأدوات والآليات في التوجه للمجتمع الدولي".

وأضاف "هناك العشرات الخبرية لأطفال شهداء، ولكن لم يتم استخدام واحدة منها على مستوى دولي على غرار استخدام صورة الطفلة الفيتنامية التي هربت وهي عارية نتاج القصف الأمريكي، أو إيلان الكردي، أو غيرهم، ولدينا تقصير لأن ليس لدينا رؤيا، ولم نلتق كمؤسسات حقوقية تعنى بقضايا الأطفال وحقوق الإنسان ومؤسسات رسمية فلسطينية ووسائل الإعلام وخبراء في الإعلام والقانون والفصائل لنخطّ إستراتيجية لمخاطبة العالم ووضعه أمام مسؤولياته وإدانة الاحتلال، وكلّ يعمل من جهته دون تنسيق أو عمل مشترك، ونحن فقط نخاطب أنفسنا".

وفي العام 2022 استشهد (77) فلسطينيا بينهم (17) طفلاً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري. كما أن عدد الشهداء الذين استشهدوا العام 2021 بلغ (357) شهيداً، فيما كان عدد الشهداء الأطفال (أقل من 18 عاما) (79) شهيدا وشهيدة.