وطن للأنباء: أكد الصحفي الاقتصادي محمد عبد الله خبيصة التراجع الذي طرأ على سعر الدولار الأمريكي مقابل الشيقل الإسرائيلي، حيث يواصل الشقيل الإسرائيلي التحسن والصعود، بعد نشر بيانات التضحم في الولايات المتحدة الامريكية والتي أظهرت تباطؤً في نمو أسعار المستهلك في الولايات المتحدة.
وقال خبيصة في حديثه لـ"نشرة وطن الاقتصادية" وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن تراجع سعر الدولار سيدفع الفيدرالي الامريكي إلى تخفيف التطرف في الزيادة الحادة على سعر الفائدة على الاموال الاتحادية، وهو ما يُحفز أسواق الأسهم ، ويُفقد الدولار المكاسب الي حققها على مدار الأشهر الـ 4 الماضية، مشيراً إلى تراجع مؤشر الدولار بنسبة 1% مقابل سلة عملات أخرى مكونة من 6 عملات.
وأضاف خبيصة، تحسنت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة وتحديدا نازداك للأسهم التكنولوجية، وهو ما أدى إلى تخارج أموال من الصناديق المقومة بالدولار واستثمارها في أسواق الاسهم، إضافة إلى تحوط المستثمرين الاسرائيليين أمام التذبذب في أسعار العملات الأخرى، ما أدى إلى ازدياد الطلب على الشيقل في السوق الإسرائيلية والأسواق الأخرى.
وقال خبيصة : الشيقل يسجل اليوم أعلى سعر صرف له أمام الدولار له منذ 22 نيسان الماضي، مضيفاً في حال استمر ظهور أرقام ومؤشرات في الاقتصاد الأمريكي فيما يتعلق بإعادة ضبط المستهلك الأمريكي لإنفاقه بسبب التضخم المرتفع سنشهد ارتفاعات أكثر للدولار خلال الأسابيع القادمة، وقد يستعيد الشيقل مكاسبه التي فقدها على مدار الأشهر الأربعة الماضية.
وأشار خبيصة إلى أن حجم التذبذب في سعر صرف الدولار مقابل الشيقل مرتبط بالاقتصاد الأمريكي واقتصاد العالم وليس مرتبطاً تماماً بالاقتصاد الإسرائيلي، واصفاً الاقتصاد الإسرائيلي بالقوي، مؤكداً أنه ووفقاً لمعطيات الاقتصاد العالمية يعتبر الشيقل من أقوى أربع عملات في العالم، حيث يعدّ ملاذاً آمناً لكثير من المستثمسرين حول العالم.
وعن توقعاته لأسعار صرف الدولار في الأيام القليلة القادمة أشار إلى انها مرتبطةٌ ببيانات التضخم في "إسرائيل" وقرار اجتماع بنك "إسرائيل" المركزي بخصوص رفع أسعار الفائدة، موضحاً أن بنك "إسرائيل" تدخل مسبقاً واشترى 35 مليار دولار خلال العام الماضي، في محاولة للإبقاء على سعر متوازن للشيقل ولم تنجح محاولاته آنذاك، ولم يتدخل منذ نهاية العام الماضي.
وتابع، من الملاحظ اهتمام المواطنين بأسعار الصرف نظراً لصرف الرواتب بعملات مختلفة ومنها ( الشيقل والدينار والدولار ) ، فهبوط سعر الدولار جيدٌ لمن يتقاضى راتبه بالشيقل ويسدد التزاماته بالدولار، وللمقترضين بالدولار أو الدينار ولديهم مصدر دخل بالشيقل، وسيءٌ جدا لمن يتقاضى راتبه بالدولار ويسدد التزاماته بالشيقل.