وطن للأنباء: قال أمين سر اتحاد المستشفيات الأهلية والخاصة ومدير المستشفى الأهلي في الخليل الدكتور يوسف التكروري لبرنامج "مساء الخير يا وطن" الذي تبثه وطن للأنباء إنّ الأزمة المالية التي يمرّ بها المستشفى لا تقتصر عنده فحسب؛ بل جميع المستشفيات الأهلية والخاصة تعاني من ذات المشكلات والأسباب.
وأوضح أنّ الموارد المالية في المستشفى الأهلي لا تكفي لسداد رواتب الموظّفين العاملين فيه، مشيرًا إلى أنّ موارده تتمثّل بما يدفعه المرضى، أو من خلال التأمينات الصحية عن طريق شركات التأمين، أو وزارة الصحة والخدمات الطبيّة العسكريّة، أو وكالة الغوث.
وبيّن أنّ المؤمّن الرئيس للمستشفيات جميعها هي الحكومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنّ المستشفى الأهلي يطالب الحكومة بدفع 130 مليون شيكل بدل شراء الخدمة، وأنّ التراكمات المالية حدثت بعد مطالبة المستشفيات بتوطين الخدمات الطبيّة فيها عقب وقف التحويلات للمستشفيات الإسرائيلية، فاستحدثت المستشفيات الفلسطينية خدمات وأقسام وأجهزة جديدة، إلى جانب رفد الكوادر الطبيّة، ما تسبّب بتراكم الديون.
وقال إنّ عدم تسديد الأموال أدى إلى تضخّم في ميزانية المستشفيات، وعدم القدرة على سداد الرواتب، مشيرًا إلى أنّ إدارة المستشفى تخاطب الحكومة الفلسطينية بشكل دائم، مضيفًا "نحن في قارب واحد وشركاء معها لتكامل المنظومة الصحيّة"، لافتًا إلى أنّ عدم تحويل المقاصة إلى الحكومة وشحّ الدعم الخارجي أثر بشكل سلبي على ذلك.
وأضاف "نحن أمام استحقاق، ولم نعد قادرين على دفع رواتب الموظّفين والتزاماتنا مع الشركات المختلفة من مورّدين وشركات أدوية ومستلزمات طبية"، مشيرًا إلى أنّ العاملين لم يتلقوا رواتبهم منذ 4 شهور، مؤكدًا أن المعاناة تطال الموظّفين والإدارة.
ولفت إلى أنّ حلّ الإشكالية في المستشفى الأهلي يتمثّل بدفع مستحقّات المستشفى أو جزءًا منها، مضيفًا "أجرينا العديد من الحوارات مع ممثلي وزارتي الصحة والمالية بهذا الخصوص، وبخصوص تأمين دفعات إسعافية للاستمرار في العمل ووقف الإضراب، ولكن نقابة العاملين رفضت".
وقال إنّ الحوار دائم مع نقابة العاملين في المستشفى، مضيفًا "اليوم سيكون هناك اجتماعًا مع نقابين العاملين وإذا استطعنا التوافق معها ووزارة المالية من الممكن أن تنتهي هذه الأزمة بالخروج بحلول مرضية لجميع الأطراف".
وكانت نقابة العاملين بجمعية أصدقاء المريض والمستشفى الأهلي بالخليل أكدت في وقت سابق استمرارها في وقف استقبال مرضى وزارة الصحة عدا الحالات الطارئة، احتجاجا على تأخر صرف رواتب العاملين في الجمعية.
وطالبت في بيان لها، وصل وطن، الحكومة بدفع مستحقات المستشفى لصرف الرواتب وحل الأزمات المالية، داعية المسؤولين وأصحاب القرار في محافظة الخليل للوقوف مع المستشفى لتحصيل مستحقاته.