وطن للأنباء: قال رئيس اتحاد المستثمرين والمطورين في القطاع العقاري م. علاء أبو عين إن الأشهر الثلاثة الأخيرة، شهدت انحساراً لارتدادات جائحة كورونا الاقتصادية واستقراراً في سعر الدولار الأمريكي مقابل الشيقل الإسرائيلي، وهو ما دعم باتجاه استقرار أسعار العقارات في فلسطين.
وأضاف أبو عين خلال حديثه لـ" نشرة وطن الاقتصادية " وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن انخفاض أسعار الشحن عمّا كانت عليه أثناء جائحة كورونا، وانخفاض أسعار مُدخلات البناء عالمياً بحدود الـ 10 % كحد أقصى، ساهم باستقرار أسعار العقارات، مؤكداً الارتفاع الدوري والدائم في أسعار الأراضي في فلسطين.
وأوضح أبو عين بأن الانعكاسات السعرية ليست فورية في قطاع العقارات، مؤكداً أن قيمة العقارات المالية مرتفعةٌ بالأساس.
وأشار أبو عين إلى مجموعة من التحديات التي تواجه قطاع العقارات الفلسطيني أبرزها محدودية الأراضي، الناتجة عن تقسيمات أوسلو للأراضي لمناطق أ و ب و ج ، ويسمح بالبناء والتطوير العقاري في مناطق أ و ب، ما يجعل سعر العقار في فلسطين مرتفع دائماً، موضحاً أن ثبات سعر متر البناء المربع مختلف تماماً عن سعر متر الأرض المربع، فإذا استقر الأول وسجل ثباتاً نسبياً في الربعين الاول والثاني من العام الحالي فإن الثاني في ارتفاعٍ دائم.
وتوقع أبو عين أن تسجل أسعار العقارات في فلسطين ارتفاعات بنسبٍ بسيطة، واستعبد نزول أسعارها بسبب ارتفاع سعر الأراضي و وجود طلب على آلاف الوحدات السكنية.
وفي إجابته عن سؤال تعافي المطورين والمستثمرين في القطاع العقاري من ارتدادات جائحة كورونا قال إن التعافي سيكون تدريجياً بطبيعة الحال، مضيفاً بأن المطورين العقاريين عملوا على ترميم وتصويب أوضاعهم المالية لاستيعاب الخسائر الفادحة التي لحقت بهذا القطاع، مذكراً بأن أسعار مدخلات البناء ارتفعت بشكل جنوني وغير متوقع خلال الجائحة، وهو الأمر الذي شكل تحدياً حقيقياً أمام استمرارية شركات التطوير العقاري.