الفنون الشعبية تقص شريط مهرجان "وين ع رام الله" وتشعل الأجواء بالدبكة الفلسطينية

05/08/2022

وطن للأنباء: اهتزت خشبة مسرح مهرجان "وين ع رام الله" في أولى فعاليته، بالدبكة والرقصات الشعبية التي قدمتها فرقة الفنون الشعبية، مساء الخميس، على أنغام الموسيقى والغناء الشعبي والتراثي الأصيل.

المهرجان الذي أُقيم هذا العام تحت شعار" الموسيقى تجمعنا " يستمر حتى 9 آب 2022 في ميدان راشد الحدادين مقابل بلدية رام الله، ويضم مجموعة واسعة من الفعاليات والعروض الثقافية والفنية، ويستضيف مجموعة من الفرق الفلسطينية من شتى أنحاء فلسطين التاريخية.

هذا المهرجان السنوي الصانع للفرح تحتفي به المدينة بالثقافة والفنون وتمزجه بصيف رام الله، منذ انطلاق نسخته الأولى بأمسية خاصة للشاعر الراحل محمود درويش عام 2008م.

في نسخته الثالثة عشر هذا العام يتخذ المهرجان "الموسيقى للجميع" شعارا له، لتسليط الضوء على التنوع في المشهد الموسيقي الفلسطيني، احتفاء بوجود مدينة رام الله ضمن شبكة المدن المبدعة في مجال الموسيقى والذي يعكس قوة وابداع وتنوع وثراء المشهد الموسيقي في المدينة، والدور التنموي الهام للثقافة والفنون في مجال التنمية المستدامة.

وقال رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس لوطن للأنباء، قمنا باختيار الموسيقى للجميع شعاراً لهذا المهرجان، حتى نقوم بمخاطبة العالم أجمع باللغة العالمية وهي لغة الموسيقى ليرى الجميع من هو الشعب الفلسطيني وليرى أنه حي ويحب الحياة، وأضاف قسيس دائماً أقول أن رام الله نموذج، والفكرة هي أن نقوم بأبراز فلسطين من خلال رام الله من خلال الثقافة والموسيقى.

بدوره، قال مدرب فرقة الفنون الشعبية عطا خطاب لوطن للأنباء، نحن كفرقة نسعى دائماً بأن نقدم مجموعة فلكلورية بروح عصرية حتى نعرف الجمهور عليها، وفرصة ان نزرع ابتسامة وفرحة على وجه الجمهور في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والقطاع الثقافي، وأضاف "وإن كان الاحتلال يحاول دوماً أن ينغص الحياة اليومية إلا أننا قادرين أن نقتنص لحظة الفرح والسعادة، ونحن من خلال العمل الفني الثقافي هذا نواجه ونحارب الاحتلال بكل الطرق".

وقالت الفتاة هبة أبوزينة لوطن للأنباء، نحن اليوم نشعر بسعادة كبير لاقامة مثل هذه المهرجانات علفي فلسطين، واضافت نحن كشعب فلسطيني بحاجة لهذه المهرجانات التي تعزز التراث الفلسطيني وتدخل البهجة على قلوبنا.

وأضاف الشاب محمد فرحات لـوطن للأنباء، " عندما نقول مهرجان وين ع رام الله نستذكر من أشهر الأغاني الفلسطينية التي تعبر عن التراث والقضية الفلسطينية".

وتابع فرحات: الشعب الفلسطيني يقاوم بكافة أشكاله ومن أهمها هذه المهرجانات التي تعزز التراث الفلسطيني خصوصاً مع الهجمة الشرسة التي يقوم بها الاحتلال من أجل طمس الهوية والتراث الفلسطيني، لذلك يجب الاستثمار بهذه المهرجانات في سبيل تعزيز التراث والصمود الفلسطيني.

وعبّرت الفتاة تقى صغير في حديثها لوطن للأنباء، عن سعادتها العارمة اليوم لوجودها أمام هذه الفرق الشعبية، قائلة: الفرق الشعبية اليوم تسعى لايصال الرسالة للجميع بأن الشعب الفلسطيني يحب الحياة ومليء بالفرح وبوجودنا اليوم من كل الأنحاء على هذه الأرض نوصل رسالة عن التراث والهوية.

وأشارت الفتاة داليا شحادة في حديثها لوطن للأنباء، إلى أن هذه الفعاليات تجمع الشعب الفلسطيني بأكمله من مختلف المناطق من الداخل المحتل والضفة، لايصال رسالة وهدف واحد. وقالت: اشجع على استمرار مثل هذه الفعاليات بشكل دائم، ولا نسمح للاحتلال بأن يقوم بدثر الهوية وهذا التراث.

ويتضمن اليوم الثاني من المهرجان عرضاً لأوركسترا رام الله مع جمعية الكمنجاتي، وستقدم فرقة البراعم في اليوم الثالث عرض (أغاني اجتماعية سياسية بقالب الروك)، فيما تنظم في اليوم الرابع جوقة سراج من رامة الجليل عرض غناني، وفي اليوم الخامس ستعرض أغاني محمد منير مع فرقة درويش درويش، ويختتم مهرجان "وين ع رام الله" فعالياته بأمسية مع فرقة الفرعي وفرقة 47 سول.