قال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي ان اعتقال الاحتلال لمحافظ القدس عدنان غيث وبصفته الرسمية كرمز وطني وفي معركة الاحتلال على مظاهر السيادة في القدس المحتلة ماهو الا اعتقال سياسي بحت، يحاول من خلالها الاحتلال تمرير إشارة بأنه صاحب السيادة المطلقة على الأرض الفلسطينية.
وأكد الرويضي خلال حديثه لبرنامج مساء الخير ياوطن ان اعتقال المحافظ يدخل في اطار التهجير القسري للمواطنين الامر المخالف لكافة القوانين الدولية وحقوق الانسان ، وبناء عليه قام المستوى السياسي بمخاطبة المجتمع الدولي صباح أمس برسالة أصدرها الى البعثات الدبلوماسية وممثلي الاتحاد الأوروبي وغيرهم بضرورة الضغط على دولة الاحتلال للافراج الفوري عنه كون اعتقاله مخالف للمواثيق الدولية .
وأوضح الرويضي بأن تقديم لائحة اتهام ضد المحافظ ماهي الا محاولة لفرض أمر واقع على كل مقدسي نشيط على المستوى السياسي والثقافي والاجتماعي في القدس المحتلة ، حيث قام باعتقال وابعاد اكثر من 16 شخصية مقدسية بقرار هدفه كسر عزيمة المواطن المقدسي ومحاولة جره للخضوع لقانون الاحتلال .
و بين مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس إن القيادة الفلسطينية وضعت خطة حول احتياجات المدينة المقدسة للخمس سنوات القادمة وتقديم كل مايلزم للمواطن المقدسي في اطار تعزيز صموده رباطه رغم الامكانيات المحدودة التي يمتلكها ولا تلبي الاحتياجات ، لافتاً إلى أهمية مساندة الصناديق العربية والإسلامية بتخصيص 25 بالمئة من ميزانيتها للقدس، ما يسهم بالمحافظة على النمو الديمغرافي بالمدينة ، حيث أن الدعم الدوري العربي لا يجب أن يستثني القدس المحتلة الامر الذي من شأنه الحفاظ على مدينتنا المقدسة من هجمة الاحتلال الشرسة عليه .