في أقل من 24 ساعة .. 350 صحفي يوقعون على مطالبة بانتخابات نقابة الصحفيين

02/08/2022

قال الصحفي محمد الأطرش إن العريضة التي أطلقت أمس للمطالبة بإجراء انتخابات لنقابة الصحفيين، وقع عليها لغاية أكثر من 350 صحفي فلسطيني في أقل من 24 ساعة، وهو رقم مرشح للزيادة لكون العريضة ستمر على مئات الصحفيين في الأيام القادمة، لافتاً إلى أن مسألة إجراء الانتخابات بعد تعطلها منذ عام 2012 ، أضحت هم مشترك يجمع عليه الصحفيون برغم كل التناقضات القائمة.
وأوضح الأطرش خلال حديثه لبرنامج "صباح الخير ياوطن" الذي تقدمه الصحفية آلاء العملة، أن مطالبة مجموعة من الصحفيين لإجراء انتخابات لنقابتهم جاء نتاجاً لحالة تراكمية، وبعد مطالبات عديدة، وإجماع على أن مهنة الصحافة تنفرد بخصوصية وتعقيد أكبر مقارنة بغيرها من المهن، في ظل المخاطر العديدة التي تحيط بها و والتحديات الكبيرة، ما يجعل وجود جسم قوي يستند عليه الصحفي أكثر أهمية.
وحول دور النقابة أشار الأطرش أنه وخلال السنوات الأخيرة  كان غياب نقابة الصحفيين واضحاً في عدة جوانب، من بينها تنظيم المهنة إلى جانب الاشكاليات الأخرى المرتبطة بغياب اي خدمات تقدمها النقابة للصحفيين، وإسنادها و دعمها للنقابات الأخرى.
وأكد الأطرش أن انقابة بشكلها الحالي لم تعد فاعلة ولا منتجة، داعياً إلى الإسراع في إجراء انتخابات بتجديد مؤتمرها العام و انتخاب أمانة عامة جديدة، مضيفاً أن ما شوهد خلال الفترة الماضية من انتهاكات وتجاوزات بحق الصحفيين وعلى كافة الأصعدة دفع الصحفي ليتساءل:  أين نقابة الصحفيين عن أمن أعضائها المنتسبين وغير المنتسبين؟ ولماذا تغيب نقابة الصحفيين عن المشهد في حين أن الصحفي يدافع عن كل النقابات وعن كل المظلومين؟
وأوضح الأطرش أن هذا التحرك سبقه العديد من اللقاءات بين صحفيين والنقابة لمناقشة ضرورة إجراء انتخابات ولكن هذه الجهود لم يثمر عنها سوى وعود ومماطلة غير مبررة وهو ما دفع إلى التأسيس لمرحلة نضال نقابي للمطالبة  باعادة الامور الى نصابها الصحيح.

وأضاف: "يتسلل للصحفي أمرين الأول أن هناك -على ما يبدو- من لا يريد إجراء الانتخابات من داخل النقابة أو من خارجها، و الأمر الآخر تقصد المماطلة والترويج لانتخابات بهدف التسكين فقط".
وقال الأطرش: "مختلف النقابات في هذه البلد تجري انتخاباتها بشكل اعتيادي وتفرز مجالسها. وتتنافس فيما بينها وتتنافس على خدمة منتسبيها، باستثناء نقابة الصحفيين التي بات غياب دورها واضحاً في الجو العام داخلياً وخارجياً".