حركة الشبيبة الفتحاوية الذراع الطلابي والشبابي لحركة فتح

01/08/2022

كتب : محمود جودت محمود قبها

نحن نراهن على هؤلاء الأخوة على هؤلاء الثوار على هذه الشبيبة الشهيد القائد الرمز

 "ياسر عرفات أبو عمار"
إذا قدر للشبيبة أن تعيش فهي أقصر الطرق ﻹجتثاث الإحتلال

الشهيد القائد الوطني الكبير "أبو علي شاهين"


تعتبر حركة الشبيبة الفتحاوية من أهم الظواهر المنجزة للتاريخ السياسي لحركة فتح فقصتها ليست عابرة في تاريخ هذه الحركة إذ تشكل جزء من كينونتها ، إلى الدرجة التي يمكن القول فيها إن أي تدوين تاريخ حركة فتح بمعزل عن حركة الشبيبة ناقص للغاية لقد وضع القائد الوطني الكبير أبو علي شاهين اللمسات الأولى لتأسيس هذه الحركة حيث كانت في البداية حالة نضالية ثورية لتصبح فيما بعد ذراعا شبابية وطلابية لحركة فتح                           .         

إنطلقت حركة الشبيبة الفتحاوية في مطلع الثمانينات وبالتحديد في عام 1982 لتبدأ مشوار جديد في تحديث العمل الشبابي الفلسطيني فعندما تم تأسيس لجان العمل الإجتماعي  والتي كانت تتمركز في القرى والمخيمات ، ولم يكن يعرف الجميع ما هو المقصد أو الهدف من تأسيس هذه اللجان ، فكانت الفئة العمرية في تلك الفترة وتحمل وذلك الشباب مسؤولية غير عادية وكان الأداء الشبابي يفوق أي قدرة على الوصف ، فعندما اندلعت الانتفاضة الأولى في ديسمبر من العام 1987 وبعد مرور خمس سنوات على التأسيس استطاعت هذه القيادة الشابة قيادة الانتفاضة .

واعتبرت حركة الشبيبة الفتحاوية بذلك أول إطار يفتح بوابة العمل الشبابي على الأرض الفلسطينية وحيث ذلك فقد قدمت حركة فتح بكافة هيئاتها وعلى كافة المستويات الدعم التنظيمي معنويا وماديا واعتمدت الإطار الشبابي الممثل لشباب حركة فتح رسمياً وقد منح الرئيس الشهيد ابو عمار جل اهتمامه للشبيبة بوصفه راعيا أول مسيرة الشبيبة والشباب، وواصل الأخ الرئيس محمود عباس ابو مازن، رعاية الشبيبة في الحركة إيمانا بأهمية الشباب ودورهم في بناء المستقبل وحقهم في صياغته ان حركة الشبيبة الفتحاوية التي يزيد عدد منتسبيها في الوطن على عشرات الآلاف .لديها آفاقا رحبة وواسعة للعمل والتعاون وتقدم خدماتها وبرامجها لشرائح واسعة في المجتمع وتحديدا القطاع الشاب في شرائحه المختلفة وخصوصا الطلابية في المدارس والكليات المتوسطة والجامعات.

وفي سياق تجسيد الحياة والبناء الديمقراطي وهيكلة الإطار عمدت قيادة الشبيبة الفتحاوية لعقد 'مؤتمرات فرعية' هدفت الى تعزيز روح النقاش والتخطيط ورسم استراتيجيات الشبيبة المستقبلية في السياسة والاقتصاد و الديمقراطية وانتخاب قيادة الفروع، ومع تفجر انتفاضة الأقصى المجيدة توقفت الحياة الديمقراطية في معظم المؤسسات الوطنية العامة والحركية، والآن ونحن في مرحلة استنهاض حركة فتح وتفعيلها، تقرر في قيادة الشبيبة في الضفة وغزة المباشرة بعقد مؤتمرات الشبيبة الفرعية والمؤتمر الوطني .


تم عقد أول مهرجان لحركة الشبيبة الفتحاوية في جامعة بيرزيت بمشاركة قادة حركة فتح في الضفة وغزة ، ومن ثم امتدت الشبيبة وبدأت في الإنطلاق معتمدة برنامج إجتماعي في الشكل الظاهر أما الشكل الخفي فكان يهدف إلى تنظيم الشباب الفلسطيني وتوعيتهم لمقاومة الإحتلال ، حيث من الفترة 1982م حتى 1987 كانت برامج الشبيبة تعتمد على الأعمال التطوعية من تنظيف الشوارع وقطف الزيتون ومساعده العامة من الأهالي في المخيمات ومشاركتهم في الأفراح والأحزان                              .


إن شبيبة حركة فتح بعد إيمانها بالله تؤمن
1-إن الإنسان هو الثروة الفعلية لفلسطين ، وعليه وجب توفير سبل التقدم والحياة الكريمة له وتحقيق متطلباته بالتنمية الفعلية.
2-إن الشعب الفلسطيني ما زال في أوج نضاله لتقرير مصيره على كافة المستويات.
3-إن الشبيبة تشكل الدور الطليعي للجماهير وقوتها الدافعة نحو المستقبل والحرية الديمقراطية المساواة العدالة الاجتماعية المجتمع المدني والثورة حتى النصر.

إن حركة الشبيبة الفتحاوية الذراع الشبابي  لحركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' إذ تؤمن بعظمة هذا الإنجاز الفتحاوي وأهميته في البناء والنضال والتقدم وبعد المتاعب التي واكبت تأسيسها تفخر وتعتز بأن تقدم هذا الجهد الشبيبي الخالص للأخ المناضل الرمز الشهيد ياسر عرفات و سيادة الرئيس محمود عباس الذي افضى بغضب الثوار الى فعل أنجز الثورة الفلسطينية المعاصرة وقد وقاد ثورة المستحيل في محطات خطرة إلى أرض فلسطين والذي منح الشبيبة جل اهتمامه ورعايته راعيا أول للشباب ومؤمناً بطاقته ودورهم الطلائعي في المستقبل المنتصر بإذن الله.


إنتشرت الشبيبة في الجامعات بشكل ملحوظ في الضفة الغربية (بيرزيت ، النجاح ، بيت لحم ، معهد المعلمين والمعلمات ، كلية العلوم والتكنولوجيا المعروفة بإسم جامعه القدس الآن ، البوليتكنك ) وقطاع غزة ( الجامعة الإسلامية ، المعهد الأزهري و جامعة الأقصى ) ، حيث عبرت الشبيبة عن حالة غريبة لما نالته من تأييد واسع وإقبال كبير وانتشار سريع وهذا ما ساعد على فوز الشبيبة الساحق في مجلس إتحاد الطلبة فيما بعد ومع إندلاع الإنتفاضة الشعبية تحولت الشبيبة الفتحاوية إلى حركة ثورية بشكل علني حيث اندمج في تلك الفترة أبناء الشبيبة في اللجان الشعبية فكان للشبيبة شرف ريادة الإنتفاضة .                                     

وكان للإتحاد العام دورا كبيرا في إمداد حركة الشبيبة الفتحاوية بالكراسات الحركية التي كانت تصدر عن مركز الأبحاث الفلسطيني في بيروت والذي كان يرأسه عبد الوهاب الكيالي الملقب بشهيد الكلمة ،، بالإضافة إلى الإمدادات التي كانت تصدر عبر السجون من خلال الأسرى المعتقلين ما إن اندلعت الانتفاضة الثانية في عام 2000 حيث أقر الإحتلال الإسرائيلي الإمبريالي إعتقال كل عضو في الشبيبة الفتحاوية  بداعي ( أنه تنظيم تخريبي محظور ) اعترافا منهم بدور الشبيبة الفتحاوية في قيادة اﻹنتفاضة وعلى هذا الدرب سقط الآلاف من الشهداء والآلاف من الجرحى واﻵلاف من الأسرى فداء للوطن وإنها لثورة حتى النصر .

نحن في حركة فتح، طلاب الشبيبة الفتحاوية وكل الآخرين علينا النضال من أجل نجاح حركتنا العظيمة ، ونجاح دورها الطليعي النضالي القائد للحركة الوطنية الفلسطينية وعندما ننجح في ذلك سينعكس الأمر على كل المجالات بما في ذلك بالطبع على الحركة الطلابية .

هذه الحركة ستنتصر وفلسطين ستنتصر
عاش شعبنا الفلسطيني وعاشت حركة الشبيبة الطلابية الفلسطينية
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى والحرية للأسرى